الحدأة
طائرةٌ مُدَقِّقَهْ
أمْ أنها مُعَلَّقَهْ
على عُلوٍّ شاهِق
في مَسْبَحِ الحقائقِ؟
لم تكترثْ لِعُشِّها
ولا لزاهي عَيْشِها
لكنها الجريئَهْ
الحُرَّة الهنيئَهْ
تحترفُ الشجَاعَهْ
وتَرفضُ القناعَهْ
ولا تُبالي الناسَا
وإنْ غَدَوْا أحلاسَا
وكم ترَى نافعة
لشرِّهم دافعة
فأصبحتْ مُؤَمَّرَهْ
على الطُّيورِ الخيِّرَهْ
ونالتْ السماءَ
وقَبْلَها الغَبراءَ
كأنما نحنُ لها
نَعيشُ حقًّا أهلَهَا
وإنْ تَنَلْ أفراخَنَا
وإنْ تَصِدْ أسمالَنَا
فكم أزالتْ دَرَنَا
وأنْصَفتْ مَنْ غُبِنَا
ثم مَضَتْ طائرةً
سابحةً شاعرةً!