الوروار
يا عزيزَ الجمالِ، ما لَكَ لم تَدْ
رِ نظيرًا لدى الجمالِ النظيرِ؟
أم هو الحسن يَعشقُ الحُسْنَ مأكو
لًا كما نشتهيه في التَّصويرِ؟
أم هو الطبعُ يجعل الفاتنَ القا
درَ يقضي على الرشيقِ الصغيرِ؟
كم فُتِنَّا بما حَملتَ مِن الألـ
ـوان كالزهرِ في الربيعِ النضيرِ
وبِمرْأَى منقارِكَ الذي طال كالحزْ
مِ لدى الباحثِ الدقيقِ الجهيرِ
وبعينيكَ كاليواقيتِ في الحُمْـ
ـرَةِ أو مثلَ لَهْفَةٍ للضَّميرِ
كم فُتِنَّا ولو جَزينا الذي تَجْـ
ـني لأُرديتَ كالخَئُون الأسيرِ
كيف تَجني على البصيرةِ بالشَّهْـ
ـدِ وبالنُّورِ والهوَى والزُّهورِ؟
رُسُلُ الحُبِّ والملاحةِ والأحـ
ـلامِ في عالَمِ النباتِ القرير
كيف تجني؟ وهل غنى النحل إلَّا
لنفوسٍ عديدةٍ وشعورِ؟
كم ضحايا هضَمْتَها! كم ضحايا
خُلِقَتْ للهوى وحُلْوِ العبيرِ!