الأدب الأمريكي ١٩١٠–١٩٦٠
«إن الأدب الأمريكي يمدُّ جذوره إلى أعماقٍ أشدَّ سُحقًا، وإلى آمادٍ أكثر في الماضي بُعدًا، استطاع في النهاية أن يكشف عن أموره الخاصة التي يقول فيها كلمتَه وطُرقَه الخاصة في التعبير عنها. حقًّا لقد بلغ الأدب الأمريكي «سِن الرشد».»
تَميَّز الأدب الأمريكي خلال النصف الأول من القرن العشرين بظهور العديد من الأدباء الأمريكيين الذين أسهموا إسهامًا أدبيًّا مُتميزًا جعَلهم يرتقون به إلى مكانةٍ عالمية؛ فقد شَهِدت هذه الفترة كلًّا من «مارك توين»، و«هنري جيمز»، و«دريزر»، و«فروستن»، و«لويس»، و«أونيل»، و«إليوت»، و«همنجواي»، وغيرهم. وقد حدا هذا بالكثيرين إلى دراسة هذه الفترة الغنيَّة أدبيًّا وفكريًّا، ودراسة سِمات أدبها، والمذاهب التي ظهرت فيها، والصور الأدبية الأكثر شيوعًا، والتأثيرات التي طرأت عليها، والثقافات الأصلية والدخيلة، وتفاعُل الأدباء معها. ومن بين هذه الدراسات الكِتاب الذي بين أيدينا، والذي يضمُّ مجموعةً من الدراسات لمجموعةٍ من الأقلام النقدية المتبحِّرة في الأدب الأمريكي، والتي رصَدت الكثير من سِمات أدب هذه الفترة، سواء في الشِّعر أو الرواية، أو على مستوى القُرَّاء أيضًا؛ لكونهم جزءًا أصيلًا من الحركة الأدبية والثقافية.