حكم وأمثال وأقوال سائرة
(أ) أقوال شعبية سائرة
-
(أ)
المثل ذو طابعٍ شعبي، فهو خلاصة التجربة ومحصول الخبرة في سياقٍ زمني ومكاني معين، وإذا كان من الممكن أن تُردَّ بعض الأمثال الشعبية إلى الوسط أو الزمن الذي قيلت فيه، بل ربما أمكن رد بعضها إلى أحد الحكماء البلغاء، أو إلى موقفٍ اجتماعي أو حادثة تاريخية معينة، فإن أكثر الأمثال لا يُعرَف قائلها ولا تاريخها ولا منبعها.٣ أضف إلى هذا أن المثل يُعبِّر عادة عن نتيجة تجربةٍ ماضية ولا يقال في بدايتها؛ ولذلك اكتسب مع تراكم المواقف والخبرات المماثلة طابعًا تعليميًّا يتيح للأجيال اللاحقة أن تستفيد منه وتستخلص العبرة التي يمكن أن تُجنِّبها الوقوع في التجربة نفسها التي تَمخَّض عنها المثل الأصلي. غير أن التجربة نفسها تدل على أن هذه الاستفادة ليست أمرًا ضروريًّا من الناحية المنطقية ولا الحياتية؛ ولذلك لم يخطئ «سباستيان فرانك» (١٤٩٩–١٥٤٢) — وهو الكاتب والمفكر الحر في عصر الإصلاح الديني ومن أوائل المهتمين بجمع الأمثال الشعبية وتدوينها — عندما قال: إن المثل حصيلة تجارةٍ مفلسة!
-
(ب)
ينطوي المثل على معنًى يصيب التجربة والحقيقة الواقعية في الصميم، ويبتعد كل البُعد عن الوهم والخيال، وهذه سمة تُميِّز الأمثال عن الأقاويل الشعرية.
-
(جـ)
يتميز المثل بالإيجاز وجمال البلاغة (من تشبيه وكناية وتكرار ووزن وإيقاع والتزام بالتقفية في بعض الأحيان …) وإذا كان المثل — كما يقول بعض الباحثين — قد نشأ في الأصل على لسان فردٍ مُبدِع مجهول، فلا شك أنه قد تعرَّض للتحوير والتعديل والصقل والتهذيب، حتى استقر في شكلٍ لغويٍّ ثابت أو تركيبةٍ مكتملةٍ مكثفة، يظل الشعب يُردِّدها كلما صادف موقفًا أو تجربةً محدَّدة ينطبق عليها المثل ويصور ما تنطوي عليه من مفارقات الحياة وسخرياتها وتناقضاتها.
-
(د)
يحتوي المثل على فلسفة ليست بالعميقة، مصوغة في أسلوبٍ شعبي، بحيث يدركها الشعب بأسره ويُردِّدها، ويُيسِّر انتقالها إلى شعوبٍ أخرى في المرحلة التاريخية نفسها أو في مراحل وعصور حضارية تالية، الأمر الذي يؤكد وحدة الوجدان الشعبي للبشرية وأصالة اللُّب الإنساني المحض، قبل أن يتشوَّه ويتفرق ويصب في قوالب شتى متحجرة.
لا بد من القول — بعد هذه المقدمة الموجَزة — بأن شعوب سومر وبابل وآشور تمتلك رصيدًا غنيًّا من الحِكَم والأمثال والطرائف والأقوال السائرة التي راحت تنتقل انتقالًا حرًّا من فم إلى فم، ومن عصر إلى عصر. ومع أن معلوماتنا عن الحكم والأمثال والأقوال الشعبية السومرية ترجع إلى نحو نصف قرن مضى، ولا تزال في مجملها غير دقيقة ولا وافية، فيمكن القول: إنَّها أقدم من نظائرها البابلية والآشورية بعدة قرون، وربما تكون قد دارت على الألسنة قرونًا كثيرة قبل التفكير في تدوينها على الرُّقُم والألواح الطينية في أوائل الألف الثاني قبل الميلاد. وإلى ما قبل خمسين أو سبعين عامًا خلت، لم تكن تحت أيدي العلماء أي أمثالٍ سومريةٍ مدوَّنة باللغة السومرية وحدها، وظلَّت معرفتهم بها مقصورة على عددٍ قليل من الأمثال المكتوبة بالسومرية مع ترجمتها الأكدية (البابلية السامية) على ألواح ترجع إلى الألف الأول قبل الميلاد، ثم نشر العالم إدوارد كييرا في عام ١٩٣٤ جملة ألواح وكِسَر من مجموعة «نفر» (وهي كما سبق المدينة السومرية القديمة نيبور التي عثر فيها منذ أواخر القرن الماضي على عشرات الألوف من الكتابات والنصوص الأدبية السومرية) تتضمن أمثالًا وأقوالًا شعبية يرجع عهد تدوينها إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد. وخصَّ عالم السومريات الشهير «صمويل كريمر» قسطًا كبيرًا من وقته وجهده لاستنساخ عددٍ كبير من الأمثال السومرية المحفوظة في متحف الشرق القديم في إسطنبول ومتحف جامعة فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وعهد بها جميعًا لتلميذه ومساعده النابغ «أدموند جودون» الذي توفَّر على جمعها وترتيبها ونشرها.
ويبقى الأصل السومري للأقوال والأمثال الشعبية البابلية والآشورية أمرًا لا يمكن البت فيه حتى الآن بصورةٍ مؤكدة، على الرغم من التشابه الملحوظ — إلى حد التطابق في بعض الأحوال — بين هذه الأقوال المتأخرة وبين الأصول السومرية، أضف إلى هذا أن وجود جنسٍ أدبي خاص بهذه الأشكال المعبرة عن الحكمة الشعبية عند البابليين والآشوريين، ومشابه لنظيره عنده السومريين أو متأثر به على الأقل؛ لا يزال محل خلاف بين العلماء والدارسين. والأمر الذي يعنينا على كل حال في سياق الحديث عن الحكمة الشعبية البابلية هو وجود مجموعةٍ وحيدة من الأقوال الشعبية السائرة المدوَّنة على لوحٍ كبير يرجع إلى العصر الآشوري المتأخِّر، وعلى وجه التحديد إلى السنة السادسة من حكم الملك الآشوري سرجون الثاني (٧١٦ق.م.)، وإذا كان حسن الحظ قد هدى الباحثين إلى هذا اللوح الفريد، فإن سوء الحظ — مع عوامل التعرية ورطوبة الأرض ومرور الأزمنة — قد تكفل بطمس وجه اللوح طمسًا تامًّا أو شبه تام؛ فلم يحفظ لنا إلا ظهره (الذي سنقدِّم هنا ترجمته الدقيقة التي تتابع فيها ترجمة لامبيرت الإنجليزية على صفحة ٢١٣ وما بعدها من كتابه عن أدب الحكمة البابلية) بالإضافة إلى شذرتَين صغيرتَين عُثر عليهما مع الكنوز التي وُجدت في مكتبات الملك الآشوري آشور بانيبال، وتنتميان إلى ذلك اللوح الكبير الذي ذكرناه، والذي يضمُّ مجموعة الأقوال السائرة التي اصطُلح على تسميتها بالمجموعة الآشورية، مع قولٍ واحدٍ من النوع نفسه محفوظٍ على قطعتين من أحد الألواح البابلية المتأخرة التي كانت تُستخدم لأغراض التعليم والتدريب على الكتابة.
(ب) حكم وأمثال
رأينا في الفقرة السابقة أن الحكمة الشعبية التي وصلت إلينا من أرض الرافدين، وعبَّرت عن نفسها من خلال الحكم والأمثال والأقوال السائرة؛ قد نشأت في الأصل عند السومريين وشكلت جنسًا مميزًا في أدبهم. والواقع أن الجانب الأكبر من نصوص هذه الحكمة الشعبية قد دُوِّن في العصر البابلي القديم باللغة السومرية وحدها، وإن لم يخلُ الأمر من عددٍ جدِّ قليل من الألواح التي دُوِّنت باللغتين السومرية والأكدية في ذلك العصر نفسه؛ مما يدل على أن ترجمة تلك الأصول قد بدأت منذ ذلك العهد المُبكِّر، ثم استمرت حتى العصر «الكشي» الذي توافرت بعده نسخ الألواح المكتوبة باللغتين السومرية والأكدية (البابلية والآشورية) بأعدادٍ كبيرة. وقد ذكرنا أن الحفريات التي تمَّت في المدينة السومرية القديمة نيبور (نفر) — بالإضافة إلى مدنٍ أخرى مثل «أور» وسوسة — قد كشفت عن القسم الأكبر من الحكم والأمثال السومرية التي صنفها العلماء إلى مجموعات مختلفة وفقًا للكلمات التي تبدأ بها أو حسب الموضوع المشترك بينها.
ونضيف إلى ما سبق أن معظم هذه الألواح قد دُوِّن بالسومرية وحدها، وبعضها بالسومرية مع الترجمة الأكدية أو مع تنويعات على النص الأصلي، والقليل النادر منها لم يُعثَر له حتى الآن على أي أصلٍ سومري.
والحكم والأمثال التي ستجدها في هذا الفصل شديدة التنوع في مادتها؛ فبعضها حكم وأمثال بالمعنى التقليدي المفهوم من هاتين الكلمتين؛ إذ يتوافر فيها الإيجاز والتكثيف والبلاغة والمفارقة الذكية، وبعضها الآخر قد دخلت فيه حكاياتٌ وطرائفُ قصيرةٌ، ومقتطفات من نصوص وأعمالٍ أدبية، وخرافاتٌ موجزة على لسان الحيوان، وموادُّ أخرى لم تُعرَف حقيقتها بعدُ. ولما كانت هذه الحكم والأمثال في مجموعها لا تزال موضع الدراسة والتحقيق والنشر — خصوصًا على يد أ. أ. جوردون الذي سبقت الإشارة إليه ويرجع له الفضل في نشر نصوصها الأصلية — فلا يزال الحكم النهائي عليها أمرًا سابقًا لأوانه، كما أن الصعوبات التي تواجه ترجمتها وشرح معانيها وفهم الكثير من كلماتها صعوبات لا يُستهان بها، وبخاصة حين يتعلق الأمر بالنصوص السومرية التي لم يُكشَف الحجاب بعدُ عن كل غوامضها. بيد أن السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو هذا: ما دمنا بصدد جنسٍ أدبيٍّ سومري في أصله وجوهره، فما الذي يدعونا للحديث عنه في كتاب عن الحكمة البابلية؟ والجواب أنه من المستحيل وضع حدودٍ فاصلة أو حاسمة بين الثقافة السومرية والثقافة السامية في القسم الجنوبي من وادي الرافدين. وقد ثبت للباحثين أن اللغة السومرية قد خضعت منذ أقدم العصور للتأثيرات السامية؛ ولذلك رجَّحوا أن تكون بعض الحكم والأمثال المدوَّنة بالسومرية قد انحدرت من أصولٍ سامية وانتقلت في تلك العصور المبكِّرة إلى هذه اللغة.
ونبدأ الآن هذه الحكم والأمثال بالمجموعة المعروفة بين العلماء باسم المجموعة الآشورية التي وُجدتْ مدوَّنة على لوحٍ واحد مُكوَّن من أربعة أعمدة. وقد عُثر على خمس كِسَرٍ من هذا اللوح الفريد في مكتبات الملك الآشوري آشور بانيبال (ويرجع الفضل في الربط بينها لعالم السومريات الشهير توركليد جاكوبسون)، كما وجدت الكسرة السادسة (التي حققها الأستاذ لامبيرت وأثبت انتماءها للمجموعة) في مدينة آشور، وتدل طريقة الكتابة على أن اللوح قد دُوِّن في العصر الآشوري الأوسط، وإن كان من الضروري أن نلاحظ أن وصف كتابة اللوح والمجموعة بأنهما آشوريان لا يعني على الإطلاق أن الحكم والأمثال نفسها قد نشأت في العصر الآشوري؛ إذ لا شك في أنها ترجع كغيرها من الحكم والأمثال إلى العصر البابلي القديم.
وأخيرًا فإن النص — فيما يرى الأستاذ ب. لاندزبيرجر — ليس مُجرَّد مجموعة من الحكم، بل هو فيما يبدو من بدايته حوار بين رجلٍ عموري وزوجته، يتقمَّص فيه كلٌّ منهما دور الآخر ويتطبَّع بطباعه، وتجري الحكم على لسانهما على سبيل المداعبة والتسلية.
ولا بد في النهاية من تكرار ما قلناه من أن الترجمة والتعليق عليها ومحاولة تفسيرها ليست كلها نهائية ولا قاطعة؛ لأنها تعتمد في كثير من الأحيان على الحدس والتخمين بالمعنى المقصود، وربما يؤدِّي تطور البحث العلمي في هذه النصوص إلى ترجماتٍ أخرى أصح وأدق، وسوف نورد النصوص وفق الترتيب الذي اتبعه الأستاذ لامبيرت، مُغفِلين الإشارة إلى أرقام السطور والأعمدة والألواح المحفوظة في المتاحف المختلفة؛ إذ إن هذه الإشارات — كما قلنا في التمهيد — لا تهم إلا الباحث المتخصص في دراسة اللغات الأصلية، أما الشروح والتعليقات فسوف نثبتها في هامش المتن، مكتفين منها بالقدر اللازم لإضاءة النص، تيسيرًا على القارئ وحرصًا على الاختصار، راجين الصفح عما فيها من تقصير أو قصور. وأما الأمثال والحكم المناظرة التي أوردتها من الرصيد الفلكلوري العام أو من بعض أسفار العهد القديم — كالأمثال والجامعة والملوك — أو أناجيل العهد الجديد؛ فلم يقصد بها أكثر من إلقاء الضوء على الحكمة أو المثل القديم، ومحاولة القرب من معناه الذي يبلغ حد الإلغاز في بعض الأحيان لا سيما أن المختصين في الدراسات الأكدية لم يتوصلوا بعدُ إلى فهم عددٍ كبير من تراكيبها وغوامضها.
والواقع أن مسألة التناظر بين نصوص الحكمة البابلية والأدب الرافدي القديم بوجهٍ عام وبين نصوص التوراة تحتاج إلى دراسة أو دراساتٍ مستقلة يقوم بها غيري من العلماء المختصين باللغات السامية القديمة وباللغة العبرية قبل كل شيء. وقد أشرت إشاراتٍ خاطفةً إلى سفر أيوب عند الكلام عن أيوب «البابلي»، ولكنني لم أستسلم لإغراء المقارنة بينهما، تاركًا أمر هذه المقارنة وأمثالها لدراسة أخرى وباحثين آخرين أقدر مني على النهوض بها.
المجموعة الآشورية
-
يتحدث رجل [منحط] من [أمو] رية مع زوجته [ويقول]: «كوني أنت الرجل، [و]سأكون أنا المرأة، [منذ أن] … أصبحت رجلًا (…) مؤنثًا (…) ذكرًا».٨
-
ذهب ليصطاد [الطيور] بغير فخ [ﻓ]لم يمسك شيئًا.٩
-
عيني [عين] أسد، وجهي [وجه] ملاك حارس، … من ذا الذي يشتهي أن يكون زوجي؟
-
قلبي حكمة، كليتاي [نجم] النصح والمشورة (؟)، كبدي جلال [ومهابة]، شفتاي تنطقان بكلماتٍ حلوة. من ذا الذي سيكون زوجي المختار؟١٠
-
من الميال إلى الشح؟ ومن المنعم بثرائه؟ …؟١١
-
محبوبك من تتحمل نيره.١٢
-
أن تبذل جهدك يصبح ربك هو ربك، وإذا لم تبذل ما في وسعك فإلهك ليس إلهك.١٣
-
دعني أرقد معك! دع الإله يأكل ﺣﺼﺘ[ﻚ].١٤
-
أصلح نفسك فإلهك هو عونك.١٥
-
[جرد] سيفك [من غمده]! إن إلهك هو سندك.١٦
-
إذا أهانك أحد، فاجعل صدﻳﻘ[ﻚ] يتصرف.
-
إذا كنت قد آذيت صديقك، فماذا ستفعل مع عدوك؟
-
إن مكسب اﻟ… مثل …
-
إن مكسب صائغ الفضة مثل …
-
ليس ثراؤك سندًا لك، [بل] إن إلهك [هو سندك].
-
لتكن صغيرًا أو كبيرًا، فإﻟﻬ[ﻚ] هو سندك.
-
… عساه لا يقف في حضرة إﻟﻬ[ﻚ] وملكه، إن آلهته ستتخلى عنه وستزول عنه هيبته، ولن يكون إلهه هو إلهه.١٧
-
الحكيم [يستره] ثوب يطوِّق خاصرته، [و]الأحمق يتلفع في عباءة قرمزية.١٨
-
لتدمر البلاد على رأس [حرفيًّا: على قمة] أعدائنا، وليسقط الحائط المتداعي فوق خصومنا، ولتُلقَ بلاد العدو بأكملها في [قيود] الأَسر.١٩
-
[لتكن] سندًا لقصرك، [و]حتى إذا لم يعلم ملكك عن ذلك شيئًا، فإن شمش سوف يبلغه به.٢٠
-
إن شعبًا بغير ملك، [مثل] غنم بغير راعٍ.
-
إن شعبًا بغير قائد [مثل] ماء بغير مشرف على القناة [أو مراقب وناظر …]
-
العمال بغير مشرف عليهم [أشبه] بالحقل بغير حارث [يُفلِحه].
-
البيت الذي لا مالك له [يشبه] امرأة بلا زوج.٢١
-
لتعرف الإله الأعلى، لتعرف الملك، لتحترم الوزير.
-
عندما تدرك [حرفيًّا: ترى] الفائدة من إجلال إلهك، فسوف تُسبِّح بحمد إلهك [وتُقدِّم] التحية للملك.٢٢
-
أرفض رغبة صبي وسوف … ارمِ كسرة [خبز مغموسة] لجرو وسوف يهز لك ذيله.
-
أغضب صبيًّا وسوف يبكي، ألقِ كسرة خبز لجرو وسوف يعيدها لك.
-
إن أمر القصر مثل أمر آنو:٢٣ فلا يجوز إهماله، وأن كلمة الملك، مثل كلمة شمش، لمؤكدة، وأمره لا يضارع، وقوله لا يمكن تغييره.
-
أمر القصر قاطع مثل أمر آنو، ومثل شمش، يحب الملك الاستقامة ويكره الشر.
-
هو [أو هي] نظرت إليك، أين سيذهب [أو تذهب] معك؟
-
اذهب أو لا تذهب للرب إلهك.
-
الرجل الجائع يقتحم مبنًى من الآجر المحروق.٢٤
-
هل تضع قطعة طين [أو صلصال] في يد إنسان يرميها؟
-
دعني أشرب الجعة المشعشعة، دعني أجلس [في مجالس] الروعة و[الفخامة].
-
القماش [من الكتان] مفروش من أجل البراغيث، [واﻟ…] منسوج من أجل الذباب، ومخزن البيت مبنيٌّ لأجل العظاءة.
-
بطة لا تؤكل في الوقت المناسب.
-
لقد … وذبح خنزيره.
-
لقد … واستنفد خشبه.٢٥
-
إن الزوجة التي لا تحسن الكلام هي [في الواقع] أَمة.
-
إن فمي يجعلني أضارع الرجال.
-
إن فمي يجعل لي اعتبارًا بين الرجال.٢٦
-
لأجل أن يشاهد الريف غادر المدينة. – إنني أتجوَّل هنا وهناك، لكنني لا أتعب، إنني أتحرَّك باستمرار، ولكنني لا أخلد إلى الراحة.٢٧
-
إن الثعلب البري [الذي يعيش في العالم السفلي] هو الذي لا يأكل العشب، [و]إن الغزالة [التي تحيا] في الريف هي التي لا تشرب الماء.٢٨
-
لا تأكل الدهن، ولن يظهر الدم في برازك.٢٩
-
لا ترتكب جريمة، ولن يصل الحزن إلى قلبك.٣٠
-
لا تقترف شرًّا، ولن تعرف [حرفيًّا: تجرب] سوء الحظ المقيم [أو الحزن والأسف المقيم].
-
لدغت عقرب رجلًا، ماذا أفادت [من ذلك]؟ تسبب واش [من العامة] في موت رجل، ماذا كسب [من فعله]؟٣١
-
الشتاء شر، الصيف لطيف (؟)٣٢
-
هل حملت بغير جماع؟ هل أصابتها السمنة بغير طعام؟٣٣
-
الجماع يدر اللبن٣٤ [أي يدر لبن الصدر].
-
إذا وضعت الأشياء في المخزن، فسوف يسطو عليه اللصوص،٣٥ وإذا بذَّرت فمن يعطيني؟
-
حفَر بئرًا لم يكن فيه ماء، دبغ جلدًا بغير (…)
-
إن ظلي — الذي يلاحقني — يلاحقه [أحد آخر].٣٦
-
هل يتقاضى حوض القصب ثمن أقصابه، وهل [يتلقَّى] المرج ثمن أعشابه؟٣٧
-
القوي ينفق المال [المدفوع أجرًا له] على قوته، والضعيف ينفق المال الذي تقاضاه عن أطفاله.٣٨
-
إن … لطيف، لكن قومي يرون أنه لم يعد صالحًا.٣٩
-
[إنه] لطيف من كل ناحية، وملفوف برباط [أو قماط].٤٠
-
أتضرب وجه الثور [الذي يدور] بسير من الجلد؟٤١
-
إن ركبي في حركةٍ مستمرة، وأقدامي لا تكلُّ، [ومع ذلك] يلاحقني أحمق بالمتاعب [أو الآلام والأحزان].٤٢
-
أنا حمار ركوب، [ومع ذلك] فإنني مشدود إلى حمار [حمل]، وأجرُّ عربة، وأتحمل [ضرب] السوط [أو العصا].٤٣
-
الجرح بغير طبيب، [مثل] الجوع بغير طعام.
-
إنني أعيش في بيت من القار والطوب المحروق، [ومع ذلك] تسقط على رأسي كتلة طين. أو في ترجمةٍ أخرى: إنني أعيش في بيت من الإسفلت والطابوق، إلا أن الطين يتساقط على رأسي (انظر ترجمة بفايفر في كتاب بريتشارد، ص٤٢٥. وكذلك سفر الجامعة، ٩–١٢).
-
في العام الماضي أكلت ثومًا، في هذا العام يحترق جنبي.
-
إن حياة الليلة الماضية [هي الحياة نفسها] كل يوم.٤٤
-
كمثل مقعد شهر «تبيت» [كانون الأول]، الذي تعبده وتضعه بجانبي.
-
مثل مقعد رجل إلهه هو شاحان: فأنت تبكيه، وتحرق جلده، وتشعل فيه النار.٤٥
-
حين تكون في النهر، تنبعث الروائح الكريهة من المياه المحيطة بك، حين تكون في مزرعة، يكون بلحك مر الطعم.٤٦
-
احرص على ألا تحمل غصون [الحقل] طلعًا سيئًا، و[الأفضل] ألا تنبت بذرًا.
-
هل سيفلح الشعير المبكر؟ من أدرانا؟ هل سيفلح الشعير المتأخر؟ من أين لنا أن نعرف؟٤٧
-
إن تحتم عليَّ أن أموت فسوف أبذر، وإن قُدر لي أن أعيش فسوف أقتصد.٤٨
-
دفعوني تحت الماء وعرضوا حياتي للخطر، لم أصطد وأضعت ثيابي.
-
إن العدو لا ينصرف عن بوابة مدينة أسلحتها غير قوية.٤٩
-
[إنك] مثل فرنٍ قديم، من الصعب الاستعاضة عنك.
-
ذهبت ونهبت أرض العدو، [و]جاء العدو ونهب أرضك.
-
إن نشر الشعير المجفَّف في الشمس لا يأتي أبدًا بعد الأوان.٥٠
-
أتحاول أن تثني الدائرة؟
-
هل تدفع مالًا في صيء خنزير؟
-
إنني أفتش عن فلوِّ حمار؟٥١
-
العمر الطويل يجلب لك الإحساس بالرضا، إخفاء شيء [يصيبك بالهم و]الأرق، الثراء [يكسبك] الاحترام.
-
عندما ترتكب جريمة، فإن دجلة يحمل [معه الإثم]، وعندما تتغاضى عنها تنبذك الآلهة [حرفيًّا: السماء].٥٢
-
لما هربتَ تصرفتَ تصرف ثورٍ وحشي، [و]لما قُبض عليك، كنتَ كالكلب الذي يهز ذيله.
-
أنت كسيحٌ وعاجز عن القفز فوق قناة [مصرف أو خندق مائي].
-
إنك ترفع جبلًا، لكنك لا تستطيع أن [تعلق من قصبة].٥٣
-
النار تهلك النبيل [حرفيًّا: تُتلف الأرستقراطي]. [لكن] العامل لا يقول: «أين هو النبيل»؟٥٤
-
هنالك رجل يعول زوجة، [و]هنالك رجل يعول ابنًا، [أما] الخارج على القانون [و]الملك [فكلاهما] رجل لا يعول نفسه.
-
(…) أحيانًا يفعل الخير، وأحيانًا يقترف الشر.
-
بالابتهاج … مع شخصٍ قوي٥٥ … لن يعوقك أحد، لا تسارع إلى مأدبة في الحانة، ولن يكبلك قيد.
-
ضرب النظار، فاشتدت ذراعاي.٥٦
-
ثور الغريب يتغذى على النباتات، وثورك٥٧ يرقد في المراعي الخضراء.
-
العطاء طبع الملك، وفعل الخير طبع حامل القدح.
-
العطاء طبع الملك والإكرام طبع الناظر.
-
الصداقة تدوم يومًا [واحدًا]، وروابط المعاملات تبقى إلى الأبد.٥٨
-
شجار بين الزملاء، وغيبة ونميمة بين الكهان.٥٩
-
من يقيم في مدينة غريبة فهو عبد.
-
أنا/أنت لا تحتفظ بحجر رحى.
-
إن صنعة الكتابة هي أم الخطباء، و[فن الكتابة] هو أبو العلماء.
-
شيء لم يحدث من زمنٍ موغل في القدم: … …
-
[إذا كان] الأمي عربة، [فإن] الجاهل هو طريقه.٦٠
-
أيتها العروس لقد … حماتك، والنساء سيفعلن نفس الشيء معك.٦١
-
قال الثعلب لزوجته: تعالي، هيا نسحق «أوروك» بأسناننا [كما لو كانت] كراثة، هيا نربط «كلاب» على أقدامنا [كما لو كانت] صندلًا، وما كادا يبلغان مسافة تبعد عن المدينة بستمائة «جار»، حتى بدأت الكلاب في ضواحي [أو من حول] المدينة في النباح، وأخذت الفتيات من إماء تومال٦٢ يصحن [قائلات]: «[اذهب] إلى بيتك! اذهب!» وهن يعولن [حول] المدينة.٦٣
-
ليجازَ بالإحسان من قدَّم الإحسان، [و]لينعم «حومًا» بفضله على من وعد بالفضل.
-
يتلفت طرف الفخار [أو نظرته] صوب المطر، ليت «أنليل» يلقي نظرة على المدينة التي قدرت عليها اللعنة.٦٤
-
هل يستطيع المحاربون الأشداء أن يقاوموا الفيضان؟ وهل يقدر [الرجال] الأقوياء على تهدئة [غضب] إله النار؟
-
إن مشيئة الإله لا يمكن أن تُفهَم، وطريق الإله لا يمكن أن يُعرَف، [و]أي شيء عن الإله يستعمي على الكشف.٦٥
-
بالزواج من امرأة مبذِّرة، وإنجاب ابن مبذِّر، [جلبت السلوى لقلبي الشقي وأكدتها]، إن [وجود] المرأة المسرفة في البيت لأسوأ من كل الشياطين.
-
تعثر على شيء، لكنه يضيع [منك]، [و]تلقي بشيء بعيدًا [عنك]، ولكنه يصان بلا حد.
-
هي التي نفذت تعاليم الآلهة بحذافيرها، [و]التي ضاعفت قواعد الملكية إلى الأبد، كيف قابل أنليل.
-
الإله الأعظم؛ عملها؟ لقد احتقر مؤسساتها كما لو كانت من القش.٦٦
-
أن تتكلم بوجه يتفجَّر غضبًا، أن تكتئب [وتغتمَّ]، أن تنكفئ على نفسك،٦٧ ليس هذا كله من الطبيعة البشرية [كما ينبغي لها أن تكون].
-
من يواجه محاربين أشداء لديهم هدفٌ واحد؟
-
نفذ رغبة الحاضر، افترِ [كذبًا] على الغائب، إن البشرية …٦٨
-
الخميرة الأم مُرَّة، كيف تكون الجعة حلوة؟٦٩
-
الدلو يطفو في النهر.٧٠
-
ما دام لا يملك الشعير الأخضر [أو الطازج]، فدعه يستهلك [ما عنده].
-
ما دام لا يملك الشعير الأخضر، فدعه يفترِ [على الناس كذبًا].٧١
-
ما دمت تجدُّ وتسعى، فأعطِ أخاك من الثروة [التي جاءتك] من الإله، لا (…) أختك (…) عائلتك (…) معارفك، عندئذٍ تبقى هذه الثروة معك ولا تنصرف [عنك] إلى مكانٍ آخر.
-
اللحم لحم، [و]الدم دم، الغريب غريب، والأجنبي في الحقيقة أجنبي.٧٢
-
إن حمار أنشأن و… براخشه، وقط ميلوخا وفيل البراري، [هي المخلوقات] التي تلتهم الصفصافة وكأنها كراثة.
-
المجراف المثبَّت في الأرض [مثل] النمس في مدينته.
-
قال الرجل «وا أسفاه!» فغرق قاربه. قال «مرحى» فانكسرت دفته، قال: «وا أسفاه!» و«أيارو» فمال قاربه جانبًا.٧٣
-
إنه يأخذ، ويمسك [بما يأخذه] في حضرة الملك،/وهو … لكي … يمسح بالزيت./وما دام الرجل لا يكدح، فلن يحصل على شيء./من [يرضى] أن يعطيه أي شيء/لأجل …؟/من كان دأبه الانتفاخ غرورًا فإنما يعتبر غبارًا/من ليس له ملك ولا ملكة، فمن هو سيده؟/إنه إما أن يكون حيوانًا وإما أن يكون شخصًا يرقد …٧٤
-
بئري لا يتعب [من إعطاء الماء]، [ولكن] عطشي ليس شديدًا./الشبكة مرخية، ولكن القيد ليس مشدودًا./شاركت في التجارة؟ الخسارة لا حد لها./ذهبت فما قيمة هذا؟ أقمت، فما قيمة هذا؟ وقفت، فما قيمة هذا؟ ورجعت، فما قيمة هذا؟٧٥
-
الفاكهة التي تنضج قبل الأوان [تجلب] الحزن.
-
إن قناة الري التي تجري في اتجاه الريح تجلب الماء الوفير.٧٦
-
… مثل الزيت الجيد الذي يستطعمه الناس [حرفيًّا: الذي يناسب فم الشعوب].
-
إن المعبد الذي بناه «ميسانيبادا»، قد خرَّبه «نانا» الذي انقطعت بذوره [أو اقتلع زرعه].٧٧
-
إن المثل القديم ينطبق عليه تمامًا: «الكلبة في بحثها عن الطعام ولدت جروًا مسكينًا» (أو بطنًا من الجراء الهزيلة).٧٨
-
يقول المثل الشعبي: «عندما يدخل كلب الفخار في التنور فسوف ينبح [صانع] الفخار.»٧٩
-
الرجل الذي أمسك ذيل الأسد سقط في النهر، والذي أمسك ذيل الثعلب هرب.٨٠
-
كما يقول الناس: «الرجل ظل الإله، والعبد ظل الرجل.» لكن الملك مرآة الإله.٨١
-
أين يهرب الثعلب من حضرة شمش؟٨٢
-
كالأحمق […] تؤدي [طقوس] تطهرك بعد [تقديم] الأضحية، وكاد (…) تركب المزراب بعد سقوط المطر.
-
عندما يضرب النمل، لا يأخذ الأمر [ببساطة]، وإنما يعضُّ اليد التي ضربته.