ترويض الشرسة
«بتروشيو: وهل جِئتُ إلا كي أفوزَ بوَصْلها؟
وكيف تخيَّلتُم بأن مَسامِعي
تخافُ ضجيجًا تافهًا من لسانها؟ …
وها أنتمُو خِلتُم بأنْ قد يُخيفني
لسانٌ لأنثى لا يزيد ضجيجُه
عن الكستنا إن طقطقَت ومُزارع
على ناره يشويها.»
تُعَد هذه المسرحية من أشهر مسرحيات «شكسبير» التي لاقت رَواجًا كبيرًا؛ إذ تتَّسم بالكوميديا والأسلوب الهزلي الساخر المحبَّب لدى جماهير المسرح، كما أنها تدور حول شخصيةٍ نسائية تجمع بين الجمال والعنف؛ وهو ما يثير الذهن لمعرفةِ صفات هذه الشخصية وكيفية التعامُل معها. تدور المسرحية حول شخصية «كاثرين» الفتاة الجميلة التي تتَّسم بالعصبية والعنف، وهو ما يتسبَّب في إحجام الخُطَّاب عنها، فيؤثِّر ذلك في مصير أختَيها الأُخْريَين؛ إذ يرفض أبوهنَّ تزويجَ أيٍّ من الأختَين الصُّغريَين قبل الكبرى بالرغم من كثرة خُطَّابهما، ويعلِن عن مكافأةٍ مالية لمَن يتمكَّن من الزواج ﺑ «كاثرين» وترويضها، فيُقدِم على هذه المغامرة شابٌّ ذكي يُدعى «بتروشيو»، وتتطوَّر الأحداث والمشاعر في إطارٍ كوميدي مُسلٍّ ومُمتع. تُرى هل يتمكَّن «بتروشيو» من ترويض «كاثرين» الشَّرِسة؟!