(ب) خطبة كيت الختامية في مسرحية
ترويض امرأة شرسة
كيت
:
يا مَنْ هَنِئْتِ بالحياةِ الناعمة … وتَطلُبينَ
اليومَ الاستبدادَ بالرأي!
أرجوكِ أنْ تُصغي إليَّ واسمَعي ماذا
أقولْ:
الحُكمُ للباقي القديرِ مَنْ إذا قَضَى أمْرًا
فإنَّما
يقولُ كُنْ فيكونُ وحدَهْ. مَنْ سوف يُفني
خَلْقَهُ ثُم يُعيدُهُ،
وليس في مَجرَى الزمانِ لا ولا من قبلِهِ لكنْ
مع الزمانِ نفْسِهْ،
فإنَّما يُدبِّرُ المسيرَ للأعوامِ والعُصورِ
والشُّهورِ والفُصولِ
ذاتِ الاعتدالِ والأيامِ والساعاتِ أو
يُوقِفُهُ.
فكلُّ شيءٍ عنده بمِقْدارْ. في الأصلِ كان
كونُنا شكلًا بلا صورة.
قُولي مزيجًا شائهًا في كلِّ شيءٍ … كتلةً
مختلطة.
بحرٌ من البحورِ أو جسمٌ بلا بَدَنْ،
وحيثُ كانت العناصرُ التي فيه بلا نظامْ،
ولقدْ رأى حَكَمُ الوُجُودِ الأعظمُ،
ربُّ السماواتِ العُلى … ملكُ المُلوكِ،
خَلْقَ كَونِهِ السماوي ذاك في ستَّةِ
أيامْ،
بحيثُ يجري كلُّ شيءٍ في إطارٍ كاملِ
الإحكامْ،
وعندَ خَلْقِهِ الإنسانَ إذْ بِهِ يخلُقُهُ على
مِثالِ صُورتِهْ،
فجاءَ آدمُ العظيمْ … ومن ضُلوعِهِ أثناءَ
نَومِهِ استعارَ
الربُّ ضِلْعًا صاغَ منهُ مَنْ أشارَ إليه
آنذاكَ آدمْ
باسمِ مَبْعَثِ الحَزَنْ … إذْ كانت
المرأة،
وهي التي جاءتْ إلينا بالخطيئة،
وقد قَضَتْ خطيئةُ المرأة … بأنْ يموتَ
آدمْ،
لكنَّما علينا أنْ نحاكي زوجةَ الخليلِ سارةَ
التي أرتْنا
طاعةَ الزَّوجِ وحُبَّهْ … وأن نقومَ دائمًا على
رعايتهْ،
وأنْ نُجهِّزَ الطَّعامَ لهْ … وأنْ نُعينَهُ
إذا ما احتاجَ أيَّ عَون،
وهكذا علينا وضعُ أيدينا هنا من تحت
أقدامِهمُ
حتى يدوسَها أزواجُنا … إنْ كان في هذا تجنُّبُ
المَشقَّة،
وسوف أبدأُ الجميعْ … هذي يدي وضعتُها
من تحتِ أقدامِ قريني.
نهاية الملحق
(من الصورة الشمسية لطبعة الكوارتو ١٥٩٤م لمسرحية ترويض امرأة شرسة، المدرجة في طبعة آردن ٢٠١٠م لمسرحية ترويض الشرسة (ص٣٩١-٣٩٢)، وانظر أيضًا صورة النصِّ في كتاب جيفري بولو عن مصادر شيكسبير إذ يورده في المشهد الثامن عشر من المسرحية، وأرقام السطور لديه ١٥–٤٣.)