البرد الحزين
برد الشتا!
والضلمة،
والليل الحزين!
همس البيوت،
شبابيك،
وأبواب مقفولين!
تايه مع الدنيا،
ومش عارف لفين،
بياخدني شوقي بعيد،
ويرجع بالحنين!
وأنا لسه بحبي،
ولَّا بجري مع السنين؟
والعمر كان،
مافضلش غير صوت الأنين!
•••
أيام زمان كان الشتا؛
لمة ودفا،
صوت الوبور والشاي،
وريحته مهفهفة!
من كل بيت تسمع سكات،
ليل الشتا،
وتحس من همس الكلام،
معنى الرضا،
دلوقتي بردي مايكفهوش؛
مليون غطا!
بتعدِّي بي الذكريات،
متلخبطة،
اضحك شوية وبعدها،
أبكي لساعات!
على عمر راح ونهار خلاص؛
عدَّى وفات!
مافضلش غير لحظة غروب،
ووداع حزين!
والضحكة خارجة،
من شفايف كدابين!
واسأل خيالي وأقول لنفسي:
راحو فين؟
وترد نفسي بالسؤال قاصد لمين؟
ماعرفش ارد!
مش لاقي حد،
ولا حتى عارف مين أنا!
ضاعت ملامحي بين ورق!
الاسم مكتوب،
بس مش إسمي أنا،
العمر مكتوب،
بس مش عمري أنا،
معقولة عشت أوام كده؛
خمسين سنة؟
عدَّى النهار،
ونهاري عدَّى مع النهار،
وفتحت مع نفسي الحوار،
ورفضت أوراقي أخَدت خلاص قرار،
أرجع بعمري وابتدي تاني النهار!