كانت أيام
وكأن عمري يا دوب سنينْ،
والباقي وهْم ما يتحسِبشْ،
أنسى اللي عدَّى عليه يومينْ،
وفي عقلي عايش ألف وِش!
•••
من جيل بعيد راح وانتهى،
بتاريخ نتيجة على الجدار،
لكنه محفور جوَّا منِّي،
في كل سكة وكل دار.
•••
ريحة زمان ودفا البيوت،
والمغربية وصوت أدان،
جلابية الليل الجميل،
واللعب مع بنت الجيران،
دكان حارتنا وجدتي،
شَوْي الذرة وحكايات زمان.
•••
ريحة الوبور والأكل،
واللمبة أم جاز،
والنور يا دوب،
يرسم خيوطه ع الإزاز.
•••
الراديو والقرآن،
وشيخ عبد الصمد،
رمضان وزينة معلَّقة،
فوق العدد.
•••
نسمع لصوت بيَّاع عصيرْ،
أو عرقسوس،
والثلج ألواح،
بيبعوها بالفلوس،
ولا كانش فيه غير بس زير،
كوباية أو قُلَّة وحصير.
•••
كل البيوت فاتحة البيبان،
واطباقها مع صوت الأذان،
يعزف نشيد يملى الوِدان.
•••
وكأن مغرب يومنا عيد،
الكل كان فرحان سعيد،
وندور ونلعب إيد في إيد،
مابقاش فاضلِّي غير أدان،
أسمع وأقول: والله زمان!