ناس، وناس
كان نفسي أقول:
ياه يا زمان!
لكن زماني ماسَبش ذكرى،
اشتاق لها!
أو حتى كلمة أحبها؛
ما سابش غير طعم في حياتي،
ما بنسهوش؛
حرمان وظلم وذكريات متوزَّعة،
ووشوش يا دوب ملامحها مرسومة وخلاص،
وسنين كتير مش برضى حتى أعدَّها!
أهو عيشة زي العيشة،
وايام زيَّها،
أيام بتشبِه بعضها،
الضحكة خايفة لتترسم،
الحزن ينسى يودَّها،
والدنيا دايمًا ناسْ وناس؛
ناس فوق وناس تحت المداس،
ويقولوا واخد قال نصيب!
فتِّشني طلَّع م الجيوب!
خارج بهِدْمة،
زي ما دخَلْت وتمام،
أبيض وخالي غلا من كومة آلام،
ويقولوا دا كان التمَن،
طيب مين دفع غيري الثمَن؟
دا أنا يا ما شوفت عذاب وغيري ما جرَّبوش؛
حرمان ووحدة ومُر ظُلم ما بنسَهوش!
طيب ليه حساب الدنيا لازم أدفعه؟
والكل عايش في البلاش،
إلا أنا،
الفرح دايمًا ليه تمَن،
والحلم لازم ليه تَمن،
طب عمرى ليه من غير تَمن؟
حرماني ليه من غير تَمن؟
ويقولوا دا أصله ابتلاء!
وخلاص مافيش غيري ابتلى؟
الدنيا فِضْيت إلا مني المبتلى!
شر البليَّة عشتُه انا
اضحك يا قلبي من الهنا!
اضحك وقول عني النكت،
كان مرة واحد قال ضحِك،
حسدوه ومات!
شوف النكد؟
هيَّ كده؟
كَحْك اليتيم عجَبة في إيديه!
والكل يسأل ليه وليه؟
ما الناس عليه متعوِّدة؛
ماتشوفش غير فاضية إيديه!