وُجُودُكَ
في لياليَّ الأخيرةِ
صرتُ أحلُمُ أحلامًا غيرَ مهمَّة
مزعِجةً قليلًا أو تافهة
في أحدِها كنتُ أحلِقُ شَعْرَ جسدي
أستحمُّ، وأخرجُ عاريةً إلَّا من رداءٍ شفَّاف
كجميلةٍ إغريقيةٍ قديمةٍ لا تخجلُ من جمالِها
كنتُ أراني أجمل
في كلِّ أحلامي الأخيرةِ
كنتُ أخَفَّ
وكانَ وجودٌ ثقيلٌ في كلِّ حُلمٍ منها
أشعُرُهُ في حينِهِ
وفي لحظاتِ الإفاقة
وفيما بعدَ الإفاقة
والآنَ وبعدَ الآن
لا أراهُ ولا أتذكرُهُ بوضوح
ليسَ بوضوحِ قطْراتِ الماءِ التي كانتْ
تتساقطُ منحدِرةً على كَتِفي
ثقيلٌ ومحبَّبٌ
ولا يمكنُ أن يكونَ لأحدٍ سواك