لَا أَصْنَعُ الْمَحَبَّةَ بِالْكَلِمَاتِ
يا عزيز!
أنتَ جزءٌ من حقيقتي السِّحرية.
موجود.
غيرُ موجود.
في عالَمٍ آخر، اسمُكَ «ملبن»، مثلًا،
تلعبُ معَكَ بنتٌ اسمُها «شيماء».
قواعدُ اللعبةِ اللا أحدَ يعرفها،
كلاكما غيرُ ملتزمٍ بها،
لأنه ببساطة:
«لا قواعد».
اسمُكَ «صاحبُ الوشاحِ الأحمر».
صفتُكَ:
الغريبُ الذي لا يمانعُ استماعَ الحكايات،
ليسَ لديهِ حكايةٌ يحكيها في المقابل،
ليسَ بيديْهِ قلوبٌ كهذهِ يوقِّعُ بها الرسائل.
في عَالمٍ آخر، أنتَ أنت.
تدُلُّ علی نفسِك،
علی نفسِه،
علی صاحبِ الضميرِ الغائب،
غيابُهُ يمكُنُهُ أن يتحمَّل،
بضميرٍ، كُلَّ ما لا يحتمِلُهُ الحضور.
أنتَ أنا.
أكلِّمُني.
أتعرَّفُ عليَّ وعليك،
علی الاحتمالات،
علی الجزءِ الذي: ربما أدركَهُ الوعي،
لولا اللاوعيُ سبق،
والعكس.
أراني فيكَ قَبلما أراني.
لا أصنعُ بكَ ولا فيكَ يا عزيز،
أنتَ — فقط — بعضُ التجلِّي.