الْمَوْتُ لِأَسْبَابٍ أُخْرَى
تلكَ الأجنةُ التي
تتخلَّقُ في رأسِ العذراء
لا بدَّ أن تموت
امرأةٌ بهذا الميراثِ مِنَ الموت
لن تلدَ إلا أجنةً ميِّتة
مقتولة
لن تلدَ أصلًا
لا أحدَ يقتُلُ أجنَّتها
العذراءُ بنفسِها
تقتلُهم
لا يزعجُها صُراخُهم
لا يؤلمُها
تفسِّرُ:
منحُ حياةٍ لجنيني الميِّت
لن يحييَني
لن يكفَّ يدَ الموت
أختارُ حَملَ الموتِ داخلي
أختارُ أجنَّتي الميِّتة
لا أختارُ تمريرَ الإرث
تجيبُ:
سأُنسَى؟!
العذراءُ الأمُّ؛ أُمِّي
منحتني الحياةَ
ومرَّرتْ لي ما مرَّرت
ثمَّ نُسِيَت
في رأسِ العذراءِ
— المليءِ بالأجنَّةِ الميِّتة
وبتلكَ التي ستموت —
تبدو ذكرى الأمِّ
مبنيَّةً بكاملها
دماغيًّا
وتبدو الحياةُ
كأنْ لمْ تحدُثْ قَطُّ
العذراءُ
لأجلِ ذلكَ
ولأسبابٍ أخرى تتعلَّقُ بالمرارة
ولأنها رحيمةٌ
ستظلُّ تقتلُ أجنَّتها
تُغيظُ الموتَ
وتُفرِغُ قلبَها مِنَ الحُبِّ
ومِنَ الكراهية