لَا أَذْكُرُ مَتَى مُتُّ
أختي الصغری تعتقدُ أني ميِّتة
أنا أعتقد أن «البنت التي تجري» تمثلني
أختي الأخری:
أنتِ! أصدقاء! صديقات! غيرُ مألوف!
يا أختي اطمئني
صديقةُ الموعدِ الأولِ
لن تأتي
صديقةُ الموعدِ الثاني
لن تأتي
صديقُ الحُلْمِ الذي أتی ليلةَ أمس
لم يأتِ علی ما يُرام
كنتُ لهُ مفتوحةَ الذراعينِ والقلب
وكانتِ الهُوَّةُ الزمكانيةُ أشدَّ انفتاحًا
عَبَرني إليها
تخلَّلني علی كُرهٍ
وسقَطَ في الهُوَّة
لأنهُ يُريدُ أن يسقُط.
العيبُ ليسَ هوَ، وليسَ ما يُريد.
ربما، أنا الشبحُ الأجوفُ الأشف
ربما، أنا ميِّتةٌ بحقٍّ يا أخت
ولا وجودَ بداخلي
لأيِّ شيءٍ حي.
أنا ميِّتة
غيرَ أنَّ هيئتي التي مُتُّ عليها
لا تُخيفني
النساءُ الجميلاتُ اللاتي
قد ترينَ في وجوهِهنَّ آثارَ احتراق
لا أراهنَّ قبيحات
أنا فقطْ أجزعُ لألمهنَّ الذي قاسينَ لمَّا احترقْن.
لكنَّ ألمِي أنا أخَف
ألمي بعيدٌ جدًّا … لا يكادُ يُذكر.