هَذَا مَا تَكْتُبُ عَنْهُ الشَّاعِرَةُ قَصِيدَتَهَا الْجَدِيدَةَ
أريدُ أن أكتبَ قصيدة
قصيدةً إيروسيةً؛ تحديدًا
تتصلُ الشاعرةُ بالقصيدة
كمغامرٍ متهوِّرٍ
يستكشفُ أعاليَ رَحِمٍ ما
يمكثُ بذُراهُ دهرًا
ريثما
ينفتحُ لهُ بابُ النزيف
ينزِفُ الرَّحِمُ نفسَه
تنزِفُ القصيدةُ
تضامنًا معَه
تَغرقُ الشاعرةُ في الدَّمَين
يتشابهُ الدَّمُ علی القراء
عدا قارئٍ وحيد
يَدَعُ ما للطبيعةِ للطبيعة
وما للقصيدةِ للقصيدة
ويأخذُ بأنَّتَيِ الشاعرةِ
يَعلِكُهما بأنَّتَيْه
صَخَبٌ
صَخَبٌ
هُدوووء
وفيما ينقطعُ الدَّمُ
ينقطعُ الألم
تَسحبُ الشاعرةُ نفسَها
تَصحبُ نفسَها
في مغامرةٍ جديدةٍ
وحدَها
وغرقٍ جديد
يتشابهُ الدَّمُ/يتشابهُ القُرَّاء
لا يعودُ ثمةَ قارئٌ مُميَّز
لا شاعرة
لا أنين
وحدَها تمتازُ القصيدةُ
القصيدةُ النازفةُ؛ تحديدًا