خاتمة
ولا يسعنا أن نختم هذا الحديث بغير أن نذكر أن المجال لم يتسع هنا للكلام عن كثيرين من المصورين الذين وصلت إلينا بعض آثارهم الفنية أو الذين جاء ذكرهم في بعض كتب الأدب والتاريخ أو في الكتب النادرة التي ألفها بعض المؤلفين الإيرانيين أو الترك للحديث عن الخطاطين والمصورين. وحسبنا أن نشير إلى أن أقدم من وصلتنا أسماؤهم من المصورين يرجعون إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر، وهم الكتامي وابن عزيز العراقي وقصير البصري وأحمد بن يوسف ومحمد بن محمد وأبو تمام حيدرا في القرن العاشر. وقد جاء اسمه على رسم فارسي في ورقة محفوظة بمجموعة الأرشيدوق رينر بمتحف فينا. كما نعرف أيضًا جمال الأصفهاني الذي كان مصورًا في بلاط طغرل الأمير السلجوقي في إيران سنة ١١٨٠. أما عبد الله بن الفضل ويحيى بن محمود الواسطي، فقد مر ذكرهما في حديثنا عن المدرسة العراقية.
واشتهر في العصرين المغولي والتيموري أستاذ جنج وأستاذ جهانجير البخاري وبير سيد أحمد التبريزي وجنيد نقاش السلطاني وبير علي وأمير شاهي وسلطان علي الشستري وإبراهيم التبريزي وغياث الدين.