خطاب السويد أو الفنان وزمانه

«كيف نستغرب، والحالة هذه، أن كل ما أُبدِع من لائقٍ في أوروبا التجارية للقرن التاسع عشر والعشرين، في الأدب مثلًا، قد نهض ضد مجتمَع زمنه؟! وبوسعنا القول إنه إلى مَشارف الثورة الفرنسية كان الأدب الممارَس في مجمَله أدبَ ترضية.»

يُعَد «ألبير كامي» واحدًا من كبار أعلام الفكر والأدب في القرن العشرين، نال شهرةً واسعة ومكانةً مرموقة في عالم الثقافة والأدب، وفي الصفحات القليلة لهذا الكتاب سنطَّلع على خطابَين يُبرِزان مدى براعة هذا المفكِّر العربي المميز؛ أحدهما ألقاه في الأكاديمية السويدية فور مَنْحه جائزةَ نوبل في الآداب عام ١٩٥٧م، سرَد فيه بكلماتٍ موجَزة ما مرَّ به وطنُه الجزائر من ظروفٍ قاسية من جرَّاء الحروب السياسية والحُكم الاستعماري. أمَّا خطابه الثاني فألقاه في جامعة أوبسال السويدية في العام نفسه، وعبَّر فيه عن رُؤاه الشخصية عن الفن وصناعته، وما آلت إليه أحواله من وجهة نظره.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور أحمد المديني.

تحميل كتاب خطاب السويد أو الفنان وزمانه مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الفرنسية عام ١٩٥٧.
  • صدرت هذه الترجمة عام ٢٠١٠.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

ألبير كامو: روائي وصحفي وفيلسوف فرنسي شهير، حازت أفكاره قَبولًا جماهيريًّا واسعًا، ووجدت صداها لدى المشتغلين بالفلسفة والأدب.

وُلد في الجزائر عام ١٩١٣م، وكان لنشأته في أسرة فقيرة تأثيرٌ كبير في تطوُّر آرائه حول المساواة والعدالة الاجتماعية؛ وهو ما حثَّه على الدفاع عن حقوق الجزائريين وتحسين أوضاعهم في ظل الاستعمار الفرنسي والتحيُّز إلى قضايا اليسار بعد مغامَرته في الانتماء إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، ثم استقالته منه لاحقًا.

التحق بجامعة الجزائر ودرَس فيها الفلسفة وتأثَّر بمعلِّمه «جان غارنييه» الذي عرَّفه على أعمال «نيتشه» و«أندريه جيد» وغيرهما. وبالرغم من وهَنِ صحته وتشخيصه المبكِّر بالتهاب الرئة في سن السابعة عشرة، فإنه كان حارس مرمى فريق جامعته في الجزائر، واستمر حبه لكرة القدم إلى آخِر عمره، حتى إنه عدَّها منبعَ إلهامه في حياته، كما كانت تجرِبة مرضه منبعَ إلهامه في فلسفته؛ حتى إنه قال في تصريح صحفي قُبَيل وفاته، وبعد فوزه بجائزة نوبل: «كلُّ ما أعرفه عن الأخلاق والالتزامات أنا مَدِين به لكرة القدم.»

كان محِبًّا للحياة، وكثيرًا ما أُسِيء فَهم فلسفته أو على الأقل اجتُزِئت من سياقها. وعلى الرغم من تكريسه أفكارَه حول عبثية الوجود ولا غائية الحياة، فإنه أكَّد أيضًا على أن بوسع الإنسان تقدير الحياة وبلوغ السعادة، بشرط الانشغال بالحاضر وكبح جماح الأمل الزائف وإيقاف محاوَلاته الدائبة لتجنُّب الموت الحتمي والمطلَق.

اتَّخذ «كامو» من الفن الروائي أداةً للتعبير عن فلسفته التي تُنسَب إلى الفلسفة الوجودية (على الرغم من رفضه هذه النسبة)، مثلما نجدها في رواياته: «الغريب»، و«الطاعون»، و«السقوط»، و«أسطورة سيزيف»، و«المتمرِّد»، ونال عنها جائزة نوبل للأدب عام ١٩٥٧م، فكان ثاني أصغر الحاصلين عليها في تاريخها.

تُوفِّي «ألبير كامو» في حادث سيارة عام ١٩٦٠م عن ٦٤ عامًا، بعد حياة حافلة متعدِّدة الأطياف.

رشح كتاب "خطاب السويد أو الفنان وزمانه" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤