رسالة في الكتابة العربية المنقحة
مراحل عديدة مرَّت بها طريقة الكتابة في اللغة العربية لتصبح بالشكل الذي هي عليه الآن. ونظرًا لأن العربية في بداية نشأتها كانت لغة منطوقة لا تملك شكلًا خاصًّا لحروفها؛ فقد استعارت من الحضارات المحيطة شكل حروفها من الخطَّين المُسنَد والنَّبَطي، ومع انتشار الإسلام وقيام دولة الخلافة، تعاظمت الحاجة إلى تدوين النصوص والعلوم الدينية، فتطورت الخطوط العربية، وأصبحت فنًّا قائمًا بذاته، كما ظهرت حلول توفيقية جديدة لتطوير الكتابة وجعلها أكثر وضوحًا؛ فأُضِيفت النقاط للحروف لتمييزها، كما ضُبطت الحروف بالحركات لتحل مشكلة الكلمات ذات الرسم الواحد والمعاني المختلفة، ولكن المؤلف يرى أنه على الرغم ممَّا كان من تطوُّر، فإن طريقة الكتابة العربية لا تزال في حاجة إلى المزيد من الإصلاحات والإضافات، ويقترح إدخال حروف ورموز جديدة، والتحرُّر من أَسْر علامات الإعراب.