صفته
كان الجاحظ دميم الخِلقة، مُشوَّهًا، جاحظ العينين؛ ولذلك قيل له الجاحظ والحدقي، ولنا من صراحته وفكاهته وحسن أخلاقه دليل على تعرُّف دمامته؛ فأكثرُ ما رُويَ عن تشويه خَلقه مرويٌّ عنه. قال: ذُكرتُ للمتوكل لتأديب بعض ولده، فلما رآني استبشع منظري، فأمر لي بعشرة آلاف درهم وصرفني. وهناك أخبار في قبح صورته مروية عنه، أغفلناها لأنها لا تختلف عما ذكرناه.
ولقد قال فيه بعضهم: