فِي عَالَمِ الْأَحْلَامِ
وَكَانَ خُوارُ الْبَقَرَةِ أَوَّلَ مَا طَرَقَ سَمْعَ «الدُّبِّ الصَّغِيرِ» — وَهُوَ نَائِمٌ فِي الْإِصْطَبْلِ — فَأَيْقَظَهُ.
وَلَمْ يَكَدْ صَاحِبُنَا «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» يَنْتَبِهُ مِنْ رُقَادِهِ، وَيُجِيلُ لِحَاظَهُ فِيمَا حَوْلَهُ، حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ يُسائِلُهَا: «كَيْفَ جِئْتُ إِلَى هَذَا الْمَكَانِ؟ وَلِمَاذَا قَضَيْتُ لَيْلَتِي فِي الْإِصْطَبْلِ وَلَمْ أَقْضِهَا فِي دَارِي؟
وَمَا بَالِي أَسْتَبْدِلُ بِفِرَاشِيَ النَّاعِمِ الْوَثِيرِ، حُزَمًا مِنَ الْقَشِّ وَالْعَلَفِ!»
•••
وَسُرْعَانَ مَا عَادَتْ بِهِ ذَاكِرَتُهُ؛ فَتَجَلَّى لَهُ كُلُّ مَا وَقَعَ فِي الْيَوْمِ السَّابِقِ مِنْ غَرِيبِ الْمُصَادَفَةِ، وَعَجِيبِ الِاتِّفَاقِ.
فَعَاوَدَهُ الْفَرَحُ بِمَا ظَفِرَ بِهِ — فِي أَمْسِهِ — مِنَ النَّجَاحِ، وَنَهَضَ مِنْ فِرَاشِهِ، أَتَمَّ مَا يَكُونُ صِحَّةً، وَأَوْفَرَ نَشَاطًا وَأَعْظَمَ رَجَاءً.
وَامْتَلَأَ قَلْبُهُ سُرُورًا وَبَهْجَةً؛ فَانْطَلَقَ فِي وَثَبَاتٍ سَرِيعَةٍ، وَرَاحَ يَقْفِزُ — مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ — قَفَزَاتٍ مُتَتَابِعَةً مُتَلاحِقَةً، حَتَّى بَلَغَ النَّافُورَةَ، فَاغْتَسَلَ عَلَى عَادَتِهِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ.
وَبَكَرَتْ «حَلِيمَةُ» تَحْلُبُ الْبَقَرَةَ، عَلَى مَأْلُوفِ عَادَتِهَا فِي كُلِّ صَبَاحٍ … وَخَرَجَتْ دُونَ أَنْ تُغْلِقَ الْبَابَ.
فَلَمَّا جَاءَ «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» دَخَلَ الدَّارَ مِنْ غَيْرِ أَنْ َيَحْتَاجَ إِلَى إِيقَاظِ أَحَدٍ مِنْ نَوْمِهِ.
وَانْسَلَّ إِلَى حُجْرَةِ أُمِّهِ فِي غَيْرِ جَلَبَةٍ وَلا ضَوْضاءَ.
فَرَأَى «مَاجِدَةَ» أُمَّهُ لَا تَزالُ مُسْتَغْرِقَةً فِي نَوْمِهَا، وَإِلَى جِوَارِهَا سَرِيرُ «نَرْجِسَ»، وَهِيَ لَا تَزَالُ نَائِمَةً أَيْضًا.
•••
وَلا تَسَلْ عَنِ ابْتِهَاجِ «الدُّبِّ الصَّغِيرِ» حِينَ رَأَى ابْتِسَامَةَ الْفَرَحِ مُرْتَسِمَةً عَلَى فَمِهَا، وَهِيَ — فِيمَا تَبْدُو لِرَائِيهَا — تُتَابِعُ فِي مَنَامِهَا حُلْمًا سَعِيدًا.
عَلَى أَنَّ فَرَحَهُ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ تَبَدَّلَ غَمًّا حِينَ رَأَى ابْتِسَامَةَ «نَرْجِسَ» تَغِيضُ فِي مِثْلِ لَمْحَةِ الْبَصَرِ، وَيَحُلُّ مَحَلَّهَا التَّقْطِيبُ وَالْعُبُوسُ.
وَلا تَسَلْ عَنْ فَزَعِهِ مِمَّا بَدَا عَلَى وَجْهِ الْأَمِيرَةِ الصَّغِيرَةِ مِنْ دَلائِلِ الرُّعْبِ؛ فَقَدْ تَعَاظَمَتْهُ الْحَيْرَةُ وَالدَّهَشُ حِينَ رَأَى وَجْهَ الْأَمِيرَةِ الصَّغِيرَةِ يَنْقَبِضُ بَعْدَ انْطِلاقٍ، وَيَتَقَلَّصُ بَعْدَ انْبِسَاطٍ.
وَتَضَاعَفَ أَلَمُهُ حِينَ سَمِعَ صَرْخَةَ رُعْبٍ تَنْبَعِثُ مِنْهَا وَهِيَ مُسْتَغْرِقَةٌ فِي نَوْمِهَا، بَعْدَ أَنِ انْقَلَبَتْ أَحْلَامُهَا السَّعِيدَةُ فَجْأَةً.
وَأَدْرَكَ «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» أَنَّ صَاحِبَتَهُ قَدْ شَهِدَتْ فِي أَحْلَامِهَا مَشْهَدًا خَطِيرًا، فَلَمْ تَمْلِكْ أَنْ تَفَزَّعَتْ لِمَرْآهُ.
•••
وَلا تَسَلْ عَنْ حَيْرَةِ «الدُّبِّ الصَّغِيِرِ» حِينَ رَأَى الطِّفْلَةَ تَهُمُّ بِالنُّهُوضِ فَلا تُتِمُّهُ، وَتُحَاوِلُ الْقِيَامَ فَلا تَزِيدُ عَنْ نِصْفِ قَوْمَةٍ.
ثُمَّ تَمْتَدُّ يَدَاهَا — عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ مِنْهَا — وَتَسْتَقِرَّانِ عَلَى عُنُقِ «الدُّبِّ الصَّغِيرِ»، فَتُطَوِّقُهُ بِذِرَاعَيْهَا الصَّغِيرَتَيْنِ، وَهِيَ تُجَمْجِمُ أَلْفَاظَ اسْتِغاثَةٍ، تَدْعُوهُ بِهَا إِلَى نَجْدَتِهَا، وَتَخْلِيصِهَا مِنْ وَرْطَتِهَا.
ثُمَّ تَخْتِمُ ذَلِكَ بِأَلْفَاظٍ مُتَقَطِّعَةٍ، اسْتَطَاعَ — بَعْدَ جُهْدٍ شَدِيدٍ — أَنْ يُؤَلِّفَ مِنْ كَلِمَاتِهَا الْجُمَلَ التَّالِيَةَ: «هَلُمَّ أَيُّهَا «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» …
أَيْنَ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّهْمُ الْكَرِيمُ.
خَلِّصْ «نَرْجِسَ» مِنَ الْغَرَقِ …
إِلَيَّ، إِلَيَّ … الْأَمْواجُ الثَّائِرَةُ تُرِيدُ أَنْ تَبْتَلِعَ «نَرْجِسَ» … الْأَمْواجُ تُرِيدُ أَنْ تَخْنُقَهَا …
اُنْظُرْ … هَا هِيَ ذِي ضِفْدِعٌ شَرِسَةٌ تَجُرُّ «نَرْجِسَ» …
الضِّفْدِعُ تَدْفَعُ «نَرْجِسَ» إِلَى الْقَاعِ لِتُغْرِقَهَا وَتُزْهِقَ رُوحَهَا!»
وَهُنَا أَفَاقَتْ «نَرْجِسُ» مِنْ حُلْمِهَا الْمُزْعِجِ بَاكِيَةً حَزِينَةً، وَقَدِ ارْتَسَمَ الْفَزَعُ وَالرُّعْبُ عَلَى أَسارِيرِهَا — مِمَّا شَهِدَتْهُ فِي الْأَحْلامِ مِنْ هَوْلٍ — وَتَشَبَّثَتْ ذِرَاعَاهَا الصَّغِيرَتَانِ بِخَيَالِهِ، كَأَنَّمَا تَسْتَغِيثُ بِهِ مِنْ هَوْلِ مَا فَزَّعَهَا فِي أَحْلامِهَا قَائِلَةً: «ابْتَعِدِي، أَيُّهَا الضِّفْدِعُ الشِّرِّيرَةُ.
هَلُمَّ، أَيُّهَا الشُّجَاعُ! خَلِّصْنِي مِنْهَا.»
وَهَبَّتْ «مَاجِدَةُ» مِنْ نَوْمِهَا الْعَمِيقِ، عَلَى أَثَرِ هَذِهِ الصَّرَخَاتِ، وَهِيَ لَا تَدْرِي لِفَزَعِ الطِّفْلَةِ سَبَبًا.
وَأَسْرَعَتْ إِلَيْهَا تُلاطِفُهَا، وَتُهَدِّئُ مِنْ رُوْعِهَا، وَتَسْأَلُهَا فِي حُنُوٍّ وَإِشْفَاقٍ عَمَّا أَخَافَهَا وَأَزْعَجَهَا.
«الدُّبُّ الصَّغِيرُ» يَسِيرُ مَعَهَا.
كَانَ «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» يُمْسِكُ يَدَ «نَرْجِسَ»، ثُمَّ يَتْرُكُ يَدَهَا … ابْتَعَدَ «الدُّبُّ» عَنْ «نَرْجِسَ».
ضِفْدِعٌ قَبِيحَةُ الشَّكْلِ، دَمِيمَةُ الْخِلْقَةِ تَجْرِي نَحْوَ «نَرْجِسَ».
«نَرْجِسُ» تَهْرُبُ إِلَى الْمَاءِ خَوْفًا مِنَ الضِّفْدِعِ.
الضِّفْدِعُ تَقْتَرِبُ …
«نَرْجِسُ» الْمِسْكِينَةُ تَسْقُطُ فِي الْمَاءِ.
الْأَمْوَاجُ تُرِيدُ أَنْ تَبْتَلِعَ «نَرْجِسَ» …
«نَرْجِسُ» تُنَادِي «الدُّبَّ الصَّغِيرَ» لِيُنْقِذَهَا مِنَ الْغَرَقِ.
«الدُّبُّ الصَّغِيرُ» يُسْرِعُ إِلَى «نَرْجِسَ»، لِيُنَجِّيَهَا مِنَ الْغَرَقِ.
«نَرْجِسُ» تُحِبُّ «الدُّبَّ الصَّغِيرَ»، وَتَشْكُر لَهُ صَنِيعَهُ النَّبِيلَ!»
•••
وَهُنَا سَكَتَتْ «نَرْجِسُ» لَحْظَةً، ثُمَّ اسْتَأْنَفَتْ حَدِيثَهَا فِي صَوْتٍ خافِتٍ رَقِيقِ الْجَرْسِ، عَذْبِ النَّبَرَاتِ: «نَرْجِسُ لَا تَنْسَى «الدُّبَّ» الْكَرِيمَ الشَّهْمَ طُولَ الْحَيَاةِ.»
وَهُنَا ارْتَمَتْ «نَرْجِسُ» بَيْنَ ذِرَاعَيِ «الدُّبِّ الصَّغِيرِ» دُونَ أَنْ يَصُدَّهَا عَنْ ذَلِكَ بَشَاعَةُ فَرْوِهِ، وَشَنَاعَةُ مَنْظَرِهِ.
•••
وَأَيْقَنَتْ «مَاجِدَةُ» أَنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَا كَانَتْ — بِلا شَكٍّ — نَذِيرَ شَرٍّ مِنْ أَمِيرَةِ الزَّوَابِعِ الْخَبِيثَةِ؛ فَأَصَرَّتْ عَلَى أَنْ تُضَاعِفَ مِنْ عِنَايَتِهَا ﺑ «نَرْجِسَ»، وَعَقَدَتْ عَزْمَهَا عَلَى أَلَّا تَدَّخِرَ وُسْعًا فِي مُرَاقَبَتِهَا وَالسَّهَرِ عَلَيْهَا، بِكُلِّ مَا أُوتِيَتْ مِنْ قُوَّةٍ وَجَهْدٍ، كَمَا اعْتَزَمَتْ أَنْ تُفْضِي إِلَى وَلَدِهَا الصَّغِيرِ بِكُلِّ مَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُخْبِرَهُ بِهِ، دُونَ أَنْ تُخَالِفَ أَمْرَ الْجِنِّيَّةِ، أَوْ تَعْصِيَ لَهَا نُصْحًا.
وَلَمْ تُقَصِّرْ «مَاجِدَةُ» فِي مُلاطَفَةِ «نَرْجِسَ» وَإِينَاسِهَا، حَتَّى تُسَرِّيَ عَنْ نَفْسِهَا مَا كَانَ قَدْ أَلَمَّ بِهَا مِنَ الْفَزَعِ.
وَبَعْدْ قَلِيلٍ، أَلْبَسَتْهَا ثَوْبًا فَاخِرًا مِنَ الثِّيَابِ الَّتِي أَعَدَّتْهَا لَهَا، ثُمَّ دَعَتْهَا إِلَى مُشَارَكَتِهَا فِي الْفَطُورِ مَعَ وَلَدِهَا.
•••
وَكَانَتْ «حَلِيمَةُ» قَدْ أَعَدَّتِ الْمَائِدَةَ، وَعَلَيْهَا طَبَقٌ مَمْلُوءٌ بِمَا جَلَبَتْهُ مِنَ اللَّبَنِ فِي الصَّباحِ الْباكِرِ، وَإِلَى جَانِبِهِ الْخُبْزُ.
فَأَقْبَلَتْ «نَرْجِسُ» عَلَى الْمَائِدَةِ، وَقَدْ نَسِيَتْ أَحْزانَهَا، وَحَلَّتِ الْبَهْجَةُ فِي قَلْبِهَا مَحَلَّ الْفَزَعِ.
•••
وَكَانَ أَوَّلَ مَا قَامَتْ بِهِ — وَهِيَ تَهُمُّ بِالْجُلُوسِ عَلَى الْمَائِدَةِ — قَوْلُهَا ﻟ «مَاجِدَةَ»: «إِنَّ «نَرْجِسَ» لَا يَطِيبُ لَهَا أَنْ تَأْكُلَ وَحْدَهَا.
وَلا يُسْعِدُهَا شَيْءٌ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَشْرَكَهَا «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» فِي طَعَامِهَا.
وَيَزِيدُ مِنْ سَعَادَتِهَا أَنْ تَنْضَمَّ إِلَيْهَا أُمُّ «الدُّبِّ الصَّغِيرِ».»
فَقَالَتْ لَهَا «مَاجِدَةُ»، وَهِيَ تُغالِبُ الضَّحِكَ: «أَنَا لَا أُدْعَى أُمَّ «الدُّبِّ الصَّغِيرِ».
فَإِنْ شِئْتِ أَنْ تُنَادِينِي، فَحَسْبُكِ أَنْ تَعْتَبِرِينِي أُمًّا ثانِيَةً لَكِ، فَتُنَادِينِي — إِذَا أَرَدْتِ — كَمَا تُنَادِينَ أُمَّكِ.»
فَقَالَتْ لَهَا «نَرْجِسُ» وَهِيَ تَهُزُّ رَأْسَهَا مَحْزُونَةً مُتَأَلِّمَةً: «آهٍ … أَأَنْتِ أُمِّي؟
كَيْفَ؟ أَيْنَ أَنْتِ يَا أُمَّاهُ؟
أُمِّي هِيَ الَّتِي هُنَاكَ! أُمِّي لَيْسَتْ هُنَا. أُمِّي! إِنَّهَا تَنَامُ هُنَاكَ دَائِمًا. إِنَّهَا لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَنَزَّهَ مَعَ «نَرْجِسَ»، وَلا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُقَبِّلَ «نَرْجِسَ» أَبَدًا.
إِنَّ «نَرْجِسَ» تُحِبُّ أُمَّهَا، وَتُحِبُّ «الدُّبَّ الصَّغِيرَ» وَتُعِزُّهُ كَثِيرًا.»
•••
وَكَانَتْ «نَرْجِسُ» مُتَشَبِّثَةً بِيَدِ «مَاجِدَةَ» وَهِيَ تَنْطِقُ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ، ثُمَّ قَبَّلَتْهَا فِي خِتَامِهَا.
فَلَمْ تُجِبْهَا «مَاجِدَةُ» بِأَكْثَرَ مِنْ قُبْلَةٍ تَفِيضُ حُنُوًّا وَمَحَبَّةً.
وَلَاحَظَتْ «نَرْجِسُ» مَا يُعَانِيهِ مِنْ فَرْطِ الْأَسَى وَالتَّأَثُّرِ؛ فَأَقْبَلَتْ عَلَى «الدُّبِّ الصَّغِيرِ» مُتَوَدِّدَةً، وَأَمَرَّتْ عَلَى جَبِينِهِ يَدَيْهَا، وَمَسَحَتْ دُمُوعَهُ بِمِنْدِيلِهَا.
ثُمَّ قَالَتْ تَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ ضَارِعَةً: «بِرَبِّكَ لَا تَحْزَنْ أَيُّهَا «الدُّبُّ الصَّغِيرُ».
«نَرْجِسُ» تَرْجُو مِنْكَ أَلَّا تَبْكِيَ.
إِذَا بَكَى «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» بَكَتْ «نَرْجِسُ».»
فَأَجَابَهَا «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» حَانِيًا مُتَوَدِّدًا: «إِنَّمَا يَبْكِي «الدُّبُّ الصَّغِيرُ» لِبُكَائِكِ يَا عَزِيزَتِي.
فَإِذَا كَفَفْتِ أَنْتِ عَنِ الْبُكَاءِ كَفَفْتُ أَنَا عَنْهُ.»
ثُمَّ سَكَتَ لَحْظَةً وَقَالَ: «هَلُمِّي نُفْطِرْ، ثُمَّ نَذْهَبْ لِنَتَنَزَّهَ.»
وَهَكَذَا حَلَّ السُّرُورُ مَحَلَّ الْحُزْنِ، وَأَقْبَلَ الْجَمِيعُ عَلَى الْمَائِدَةِ يَأْكُلُونَ مُبْتَهِجِينَ.