عنتر بن شداد: تاريخية أدبية غرامية حربية تلحينية تشخيصية ذات أربعة فصول
«عبلة: إذن يجب عليك أن تَردِّيه عن الجنون الذي هو فيه، وإلا لو علم زوجي بهذا الخبر يجعله عِبرةً لمَن اعتبر، وينهب أمواله، ويُهلِك رجاله.»
بلُغةٍ شعرية بليغة يَسرُد علينا الشيخ «أحمد أبو خليل القباني» أحداثَ مسرحية «عنتر بن شداد» مستشهدًا بأبيات من ديوانه، مُمتزِجةً بالقصة الخيالية؛ فتتنوَّع جُمَل الشخصيات بين الشعر الموزون المقفَّى والنَّثر الشعري، في مسرحيةٍ تَبدأ بهروب «عنتر» من بطش الملِك «النُّعمان»، وما تَرتَّب عليه من تركه زوجتَه «عبلة»؛ فيَطمع في الفوز بها «مسعود» ملِك اليمن الذي أصابه عِشقُها حتى لجأ إلى السِّحر والجن. وتتصاعد الأحداث ويحارب «عنتر بن شداد» في أكثر من جهة؛ فهل ينجح الفارس المِغوار بسيفه وبَراعته الحربية وشهامته وأخلاق الفرسان، في هزيمة العبودية والعنصرية اللتين كانتا تُضافان إلى معاركه فتزيدانها صعوبة؛ أم يقلب «أبو خليل القباني» الموازين ويُفاجِئ القارئ بنهاية جديدة؟ ذلك ما تَقصُّه سطورُ مسرحية «عنتر بن شداد» بلُغتها الفريدة.