الفصل الأول

الواقعة الأولى

دليثي بيدها قيثارة تضرب على أوتارها وأمامها نجاوو ترقص على نغماتها، ورحاسي تتفرج عليهما، موينه تُلاعب عصفورًا في قفص معلق على جدار المنزل، يوما على السطح الأمامي وتايا بجوارها، ويوما متكئة بمرفقيها على الجدار تنظر للنيل شمالًا، ستسنيت مكبة على وجهها فوق حصير في وسط الحوش، وبجانبها دواة وفي يدها مرود وشم تنقش به صورة إيبيس على ذراع حنو الأيسر وهي مُكبة أمامها مثلها.

أثناء التمثيل يخرج خدم من المنزل لقضاء بعض الحوائج، ويدخل بعضهم حاملًا أواني من فخار بها ماء «بلاليص» وسلال من فاكهة «برتقال»، وعند دخول حاملة البرتقال تكون نجاوو قد فرغت من الرقص فتأخذ رحاسي برتقالتين من السلة، وتلعب بهما.

(الموسيقى وراء المرسح.)

(تدخل في هذه الأثناء حاملة سلة البرتقال فتتناول منه رحاسي اثنتين وتلعب بهما.)

(سكوت)

(تجتمع الجواري حول تايا.)

(يوما تنتصب ثم تجلس.)

(يأتي وكيل صاحب الدار فيُلقي كلمات في أذن دليثي.)

(يخرجن من جهة اليسار، وتلتقط ستسنيت دواتها، ورحاسي برتقالها تلعب به، وتحمل موينه قفصها وتقفز به، وتتناول دليثي قيثارتها تُداعب أوتارها وتترنم مع حنو ونجاوو.)

(يخرج الوكيل ثم يعود وفي يده سوط ووراءه رجل عجوز مسكين عاري الصدر ملطخ بالطين يحمل قصعة.)

الواقعة الثانية

(يهم بالخروج فيجري باخ وراءه.)

(يخرج فيصادف في طريقه سوكتي فيضربه بالسوط مُشيرًا له أن يلحق بباخ، فيُسرع إليه سوكتي بدون أن يُبدي تألمًا أو دهشة.)

الواقعة الثالثة

(يجثيان)

(يدخل بتيو القزم وهو صعلوك قصير القامة محدودب الظهر، فعندما يرى باخ وسوكتي يمدان أيديهما إلى التمثال، يرتد مُسرعًا جزعًا فيقع، فيقوم فيقع، فيلتجئ إلى ركن ينظر منه إليهما، ثم يتقدم نحوهما رويدًا رويدًا أثناء ما يأتي.)

(يقصد باخ جهة اليمين، فيقترب بتيو من التمثال حذرًا، ثم يقف على مسافة منه.)

(بتيو وقد أصبح على مقربة من تمثال المعبودة، يمد أصبعه إليها حذرًا فيمسها، ثم يرتد ناجيًا بنفسه، فيعثر ويقع، ثم يقوم فيقترب من باخ وسوكتي.)

(يُقيمان التمثال ويضعانه حيث كان، ثم يرتدان فيقفان بعيدًا عنه ينظران إليه.)

(يضحكون، يظهر الوكيل.)

(يخرجون، يُطأطئ الوكيل رأسه أمام سيدته مييريس العمياء، وهي قادمة تحمل زهورًا وتقودها يوما.)

الواقعة الرابعة

(تخرج يوما وتعود سريعًا، وبيدها إبريق وطشت ومنشفة.)

الواقعة الخامسة

(تصب يوما الماء على يدي سيدها، وتُناوله مييريس المنشفة.)

(يدخل باخ باحثًا عن قصعته.)

(تسمع أنغام مصحوبة بالموسيقى قادمة من بعيد.)

(تتقطع الأصوات عند دخول المرسح، تدخل نسوة الدار تتبعهن الخدم.)

الواقعة السادسة

(يدخل باخ.)

(تهرب مع مييريس واضعة يديها على عينيها.)

(يدخل ساتني.)

(يسمع من بعيد صوت بوق ينفخ فيه طويلًا.)

(يصعد إلى السطح، ويمد يديه إلى الشمس الغاربة، وتقف النساء مستقبلة إياها؛ بعضهن بيدهن القيثارات، والبعض بيدهن الدفوف والساجات أو المزامير، والبعض يرقصن، والخدم يصفقون بأيديهم توقيعًا على هذه الأصوات المصطحبة بالموسيقى من وراء المرسح.)

(يخرُّ الجميع جاثين إلا المغنيات والراقصات.)

(سكوت تام، يُسمع من بُعد صوت البوق.)

(تُسمع جلبة من بعيد.)

(يصعد إلى السطح، ويظهر قرص الشمس محمرًّا عند الغروب، ويحمر الأفق.)

(جلبة من بعيد.)

(جلبة مقتربة.)

(تقترب الأصوات.)

(يأخذ الجمع الذي بالمرسح في الانسحاب.)

(يخرج كل من بالمرسح إلا يوما وساتني.)

الواقعة السابعة

الواقعة الثامنة

(تدخل الجموع، رحيو وكان مُختفيًا وراء عمود في نهاية المنظر السابق يتقدم نحو القادمين.)

(تصعد يوما إلى السطح، وتستقيم مُستقبلةً الشمس الغاربة، وترفع يديها إلى السماء، يهلل القوم تهليلًا كبيرًا، فيصيح ساتني بأعلى صوته.)

(بينما ساتني يتكلم، ينصرف القوم عنه، وتذهب مييريس بيوما، وتنزل الستار وساتني لا يزال يتكلم.)