كلمة
صغت هذه الرواية في سنة ١٩١٦، وهي ثاني رواية ألفتها، وكانت لفرقة الأستاذين «حجازي وأبيض». وكان مقصودًا أن يقوم بالدور الأول فيها المرحوم الشيخ سلامة، ولكن ما كان به — رحمه الله — من المرض أعجزه عن أن يتناول جديدًا بتلحين أو تمثيل. ولذلك رأينا أن تقوم عنه السيدة ميليا ديَّان بدور «الأمير مزاحم» بلا غناء، وتقوم السيدة ماري إبراهيم بدور «نجلاء» فأحسنتا كل الإحسان، إذ كانت هاتان السيدتان أنصع نطقًا وأشد تذوقًا للمعاني وأقدر على تصويرها من كل من اتصلت بهن في التمثيل.
ولذلك أهدي إليهما في عزلتهما المباركة وإلى روح الممثل العبقري الخالد الذكر المرحوم أحمد أفندي فهيم ممثل دور الإخشيد بما ليس بعده مجال لإجادة، مطبوع هذه الرواية مع التحية والتسليم وأطيب الذكرى.