حكمدارو السودان
- (١)
إسماعيل باشا بن محمد علي باشا: ١٣ يونية سنة ١٨٢١ إلى ٢٠ فبراير سنة ١٨٢٣.
- (٢)
محمد بك الدفتردار: من ٢٠ فبراير سنة ١٨٢٣–١٤ يونية سنة ١٨٢٤.
- (٣)
جركسي ميرالاي أول عثمان بك: ١٣ ديسمبر سنة ١٨٢٤–١١ مايو سنة ١٨٢٥.
- (٤)
جركسي علي خورشيد أغا باشا: ٣١ أغسطس سنة ١٨٢٦–١٣ ديسمبر سنة ١٨٣٨.
- (٥)
جركسي أحمد باشا: ١٣ ديسمبر سنة ١٨٣٨–٢٥ أكتوبر سنة ١٨٤٣.
- (٦)
قولة لي منكلي أحمد باشا: ٧ مارس سنة ١٨٤٥–١٣ ديسمبر سنة ١٨٤٥.
- (٧)
أستانة لي خالد باشا: ١٣ ديسمبر سنة ١٨٤٥–٥ نوفمبر سنة ١٨٤٩.
- (٨)
جركس لطيف باشا: ١١ يونية سنة ١٨٤٩–١٣ يناير سنة ١٨٥٢.
- (٩)
جركس رستم باشا: ١٣ يناير سنة ١٨٥٢–٢٧ مايو سنة ١٨٥٢.
- (١٠)
إسماعيل حقي باشا «أبو جبل»: ٣ يولية سنة ١٨٥٢–١٩ أبريل سنة ١٨٥٣.
- (١١)
جزائرلي سليم باشا: ٢٣ أبريل سنة ١٨٥٣–٢١ يولية سنة ١٨٥٤.
- (١٢)
أرنبود علي سري باشا: ٢١ يولية سنة ١٨٥٤–٢٨ ديسمبر سنة ١٨٥٤.
- (١٣)
جركس علي باشا: ٢٨ ديسمبر سنة ١٨٥٤–٢٣ نوفمبر سنة ١٨٥٥.
- (١٤)
البرنس عبد الحليم باشا: ٢٤ نوفمبر سنة ١٨٥٥–٢٨ ديسمبر سنة ١٨٥٦.
- (١٥)
جركس علي باشا: ٢٩ ديسمبر سنة ١٨٥٦–٢٧ يناير سنة ١٨٥٧.
- (١٦)
جركس موسى حمدي بك «باشا»: ٧ مايو سنة ١٨٦٢–١٨ يونية سنة ١٨٦٥.
- (١٧)
جركس جعفر صادق باشا: ١٨ يونية سنة ١٨٦٥–٨ يناير سنة ١٨٦٦.
- (١٨)
جعفر مظهر باشا: ٨ يناير سنة ١٨٦٦–٣٠ سبتمبر سنة ١٨٧١.
- (١٩)
إسماعيل أيوب باشا: أول ديسمبر سنة ١٨٧٣–١٦ فبراير سنة ١٨٧٧.
- (٢٠)
غوردون باشا: ١٧ فبراير سنة ١٨٧٧–يناير ١٨٨٠.
- (٢١)
محمد رءوف باشا: ٢١ يناير سنة ١٨٨٠–٢١ فبراير سنة ١٨٨٢.
- (٢٢)
عبد القادر حلمي باشا: ٢١ فبراير سنة ١٨٨٢ أول يونية سنة ١٨٨٣.
- (٢٣)
علاء الدين باشا: ٢٠ يناير سنة ١٨٨٣–٣١ أكتوبر سنة ١٨٨٣.
- (٢٤)
غوردون باشا: أول نوفمبر سنة ١٨٨٣–٢٦ يناير سنة ١٨٨٥.
وتدخل مدة علاء الدين باشا في مدة عبد القادر حلمي باشا؛ فإن عبد القادر باشا كان في مدته ناظرًا لنظارة جديدة سميت «نظارة عموم السودان»، وكان حكمدار عامًّا له، وقائدًا لجيوشه في الوقت ذاته، وألغيت النظارة في ٢٠ يناير سنة ١٨٨٣، وأبقي عبد القادر في السودان لإخماد ثورته لا بصفته حكمدار له، مع إعادة منصب الحكمدارية وحده وتعيين علاء الدين باشا فيه، فبقي عبد القادر باشا كقائد للحملة على المهدي، وقد انتصر في واقعة التبنة على المهديين في ٢٦ مارس سنة ١٨٨٣.
بيانات عن حكمداري السودان
- الميرالاي عثمان بك: جعل الخرطوم مركزًا للحكومة، وفي عهده فشا الجدرى، وكان حاكمًا مستبدًّا.
- محو بك سنة ١٨٢٥–١٨٢٦: ولم يرد اسمه في سجل دار المحفوظات، وربما كان مديرًا للخرطوم ونائبًا للحكمدار، وقد كان عادلًا رحيمًا، بنى ثكنة بالخرطوم، واحتفر في الصحراء آبارًا تُعرف للآن باسم آبار محو بك، وفي الخرطوم شجرة عرفت باسمه، وفي حديقة محو بك وجدت مصر الشجيرة الأولى للقطن في مصر.
- خورشيد باشا: كان حسن السيرة والإدارة، وعمَّر البلاد، وأدخل البناء بالطوب
والأخشاب والألواح، ونظَّم الدواوين وأنشأ مسجدًا بالخرطوم ومسجدًا في
سنار، واستقدم زرَّاعًا مصريين لتعليم الأهالى الزراعة.
ووسَّع فتح السودان فاحتل القلابات، وأنشأ بها حامية، وأخضع جبال فلي، وغزا قبائل الشلك وسيدرات.
- أحمد أبو ودان باشا: واصل سياسة سلفه خورشيد باشا في تنظيم الإدارة والتعمير، وجلب من مصر الحيوانات الأليفة والنباتات، ونشطت الصناعة في ترسانة الخرطوم، وفُتح في عهده إقليم التاكا «كسلا»، وعمم المواصلات، وفي عهده زار محمد علي السودان.
- أحمد المنسكلي باشا سنة ١٨٤٤–١٨٤٥م، و١٢٥٩–١٢٦١ﻫ: خلف ودان باشا، وقد عاد أهل «التاكا» في عهده إلى الثورة، وفشا ظلم الموظفين، وقد أدَّب العصاة وعاونه الأرباب محمد دفع الله، والشيخ أحمد أبو سن كبير الشكرية، والشيخ عبد القادر.
- خالد باشا: في عهده انحرفت صحة محمد علي باشا وخلفه إبراهيم باشا، ثم مات فخلفه عباس باشا الأول.
- عبد اللطيف باشا: أنشأ مدرسة الخرطوم الابتدائية، وعين رفاعة بك ناظرًا لها، وأدَّب تكارنة القلابات.
- رستم باشا: توفي ودفن في الخرطوم.
- إسماعيل حقي «أبو جبل» باشا: حكم بين ١٢٦٨و١٢٦٩ﻫ، ١٨٥٢ و١٨٥٥م وعاد لمصر.
- سليم باشا: عاد إلى مصر بعد سنة وثلاثة أشهر.
- علي سري باشا الأرنؤوطي ١٢٧٠–١٢٧١ﻫ و١٨٥٤م: في عهده مات عباس الأول وتولى سعيد باشا.
- علي شركس باشا ١٢٧١–١٢٧٣ﻫ و١٨٥٥–١٨٥٧م: في عهده زار سعيد باشا السودان، وكان قد فكَّر في إخلائه، فالتمس الأهالي استمرار الحكم المصري؛ خشية عودة الفوضى إلى السودان، وقال العمد: نحن عبيد أفندينا، فأجاب ملتمسهم ونظَّم البريد على الهجن عن طريق كورسكا، وأعلن انتهاء تجارة الرقيق، وأعفاهم من الضرائب، ونظَّم المديريات، وعزل سعيد شركس باشا لاستبداده.
- أراكيل بك: يظهر أنه لم يُعيَن حكمدار؛ لأنه لم يرد اسمه في سجل المحفوظات، وهو «أرمني كان مديرًا للخرطوم»، وقد تذمر أهالي الشكرية من تعيين نصراني عليهم، فقال للزعماء: إذا كان تعييني لا يرضيكم فأنا أترك البلاد، فأعجبوا بلهجته وعادوا للسلام.
- حسن سلامة بك الشركسي: اسم ورد في كتاب تاريخ السودان لشقير بك، ولم يرد في سجل دار المحفوظات، ويقول الكتاب إنه كان تقيًّا نزيهًا، ولكنه سيئ الإدارة، ثم عزل.
- محمد راسخ بك: وقد أعاد سعيد باشا في آخر عهده النظام الذي كان ألغاه، فعادت المديريات تتبع الخرطوم بدلًا من الداخلية بالقاهرة مباشرة.
- الفريق موسى حمدي باشا: كان حسن الإدارة، وافر العدل، وقمع الثورات، ووصل الجند في عهده إلى ٣٠ ألف، وتوفي بالخرطوم ودفن بها.
- جعفر الصادق باشا: قمع ثورة كسلا، وفتحت مصر في عهده فاشودة، وكان آدم بك السوداني هو الذي أخمد الثورة.
- جعفر مظهر باشا: في عهده أنعم الخديوي إسماعيل على آدم بك بالبشوية، وأصبح قائدًا
للجيش، وتخلت تركيا عن سواكن ومصوع لمصر نظير جزية قدرها ١٦٠٠٠
جنيه.
وعرف مظهر باشا بالعدل والنزاهة والتقوى وتقريب علماء السودان، وكان واسع الكرم، وقد أحبه السودانيون حبًّا لا يزالون يذكرونه، وقد عُيِّن في سبتمبر سنة ١٨٧١ عضوًا بمجلس الأحكام فترك منصبه في السودان.
- ممتاز باشا: لم يرد اسمه في سجل المحفوظات، كان من فرسان الجيش المصري، علَّم الأهالي زراعة القطن، ولكنه كان ظالمًا ومرتشيًا، فحقق الخديوي إسماعيل معه، وسُجن بالخرطوم ومات به.
- إسماعيل أيوب باشا ١٢٨٩–١٢٩٢ﻫ و١٨٧٣–١٨٧٧م: كان حسن السيرة والإدارة، وفي عهده فتحت سلطنة دارفور على يد الزبير
رحمت باشا، وضُمت إلى مصر، كما ضُمت زيلع وبربر وسلطنة هرر، ووسَّع
أيوب باشا زراعة القطن، وأنشأ مَحْلَجين ومعملًا للنسيج، وراجت التجارة
واستتب الأمن، وأنشئت محطات عسكرية من الخرطوم إلى دارفور وواداي، وفي
بربر وسواكن، وأنشأ مكاتب كثيرة للبريد.
وقد قسَّم السودان إلى مديريات، كل مدير مسئول عن مديريته مستقلًّا عن الخرطوم، وكان يوسف بك مديرًا على فاشودة، وحسين الخليفة «باشا» على بربر.
- محمد رءوف باشا: أرسلت الحكومة إليه كتابًا تبين فيه مهمته في تنظيم مالية السودان
وحساباته وتنظيم الإدارة والجند ومنع تجارة الرقيق، وقد أطفأ ثورة
الصومال، وفي عهده ظهر محمد أحمد المهدي بدعوته.
وقد أصدرت الجمعية الوطنية المصرية السودانية بالخرطوم منشورًا عنوانه: «كنا نحسبك رءوفًا، فرأيناك خروفًا»، وقد نسب إليه بعض المؤرخين.١ أنه في بداية ظهور المهدي في جزيرة أبا أرسل فصيلتين «بلوكين» من الجنود النظامية تحت إمرة ضابطين إلى جزيرة أبا، وأسرَّ إلى كل منهما أنه قائد الحملة، مع تفهيم أبي السعود العقاد بك معاون الحكمدارية في الوقت نفسه أنه القائد الأعلى لكليهما، الأمر الذي دعا إلى تنازع الرياسة فالفشل، وكانت هزيمة هذه الحملة أولى الهزائم التي لحقت بالجيش المصري في تاريخ الثورة المهدية.
وقد عقد رءوف باشا مجلسًا استشاريًّا من خاصة أهل الخرطوم، فقال له الشيخ شاكر الرئيس، مفتي السودان يومئذ: «يحسن بمولاي الحكمدار أن يتولى القيادة بنفسه؛ ليستأصل الشر من جذوره، ويقضي على الثورة في مهدها قبل أن تستفحل»، فرد عليه قائلًا: «خسئت أيها الشيخ! أتريد أن ترمل زوجي وتيتم أطفالي»، وقد عاد رءوف باشا إلى مصر، وبقي فيها حتى رأس المجلس العسكري العالي الذي انعقد لمحاكمة عرابي وحكم عليه بالإعدام ثم أبدل الحكم بالنفي.
وقد صدر أمر عالٍ بجعل إدارة عموم السودان، وفيها: شرقي السودان ومحافظة سواحل البحر الأحمر وهرر وزيلع وبربرة ونجرة، حكمدارية واحدة، وفي ٢ أبريل سنة ١٨٨٢ قسَّم السودان إلى أربعة أقسام:- (١) حكمدارية إقليم غرب السودان، وعاصمتها الفاشر، وتشمل دارفور وكردفان وشكا وبحر الغزال ودنقلة.
- (٢) حكمدارية إقليم وسط السودان، وعاصمتها الخرطوم، وتشمل مديريات الخرطوم وسنار وبربر وفاشودة وخط الاستواء.
- (٣) حكمدارية إقليم شرقي السودان، وتشمل التاكا وملحقاتها، ومحافظتي سواكن ومصوع إلى باب المندب.
- (٤) حكمدارية عموم هرر وملحقاتها، عاصمتها هرر، وبها محافظتا زيلع وبربرة، وقد أنشئت إدارة خاصة للسودان بالقاهرة تابعة لمجلس النظار، ثم في عهد الثورة صارت تابعة لوزارة الحربية.
- عبد القادر حلمي باشا ١٢٩٩–١٣٠٠ﻫ ١٨٨٢ و١٨٨٣ ميلادية: كان عبد القادر حلمي باشا الحكمدار — الذي ولي حكمدارية السودان بعد
رءوف باشا — ضابطًا كفؤًا حازمًا شجاعًا، وقد قبض على ناصية الحال،
وأمن الخرطوم والجزيرة بعد أن أوشكتا على السقوط، حتى كان المهديون
يدعون: «اللهم يا قوي يا قادر، اكفنا عبد القادر.»
طلب عبد القادر باشا من الحكومة المصرية أن ترسل إليه ١٥ ألف جندي، ولكنها لم تلبِّ طلبه، واتهم بالجنوح للاستقلال، فأقصي من منصبه وعين علاء الدين باشا بدلًا منه، وأرسلت إليه ١٢٩٠٠ من فلول الجيش العرابي، بقيادة هكس باشا.
- علاء الدين باشا ١٣٠٠ﻫ/١٨٨٣م: وقد خلف عبد القادر حلمي باشا، وكانت الثورة المهدية في ازدياد مستمر.
- غوردون باشا: خلف علاء الدين باشا — ولنا كلام طويل عنه في باب الثورة المهدية.