المنطق الصوري القديم بين الأصالة والتبعية: قضايا وإشكاليات
«إن مشاكلَ المنطق الأرسطي تَرجع في أصولها إلى قدماء الهنود، وليس صحيحًا ما يَذكره أرسطو عن نفسه من أنه واضِع علم المنطق بجملته، وأنه لم يُسبَق في هذا الميدان.»
يؤكِّد هذا الكتاب على أهمية البحث فيما وراء دعوى «أرسطو» بشأن تأسيسه علمَ المنطق، فيرى مؤلِّفُه — مع فريقٍ كبير من الباحثين — أن الهنود القدماء قد أبدعوا أفكارًا منطقية لا تقلُّ أصالةً عما قدَّمه «أرسطو» في منطقه. وإن كان منطقُ الأخير قد انتشر في أوروبا والعالَم العربي والإسلامي، فإن المنطق الهندي قد ساد الصينَ واليابان ومنغوليا وإندونيسيا؛ وعليه، يحاول المؤلِّف أن يتناول موضوعاتِ المنطق الصوري القديم السابق على «أرسطو»، مع تركيزٍ أكبرَ على المنطق الهندي من زاويةِ حدوده وقضاياه واستدلالاته المباشِرة وغير المباشِرة، ويُلحِق بذلك دراساتٍ في منطق «شيشرون» والرُّوَاقيين.