الأنشودة الثانية عشرة١
وصل الشاعران إلى مكان وعر لكي يهبطا منه إلى الحلقة السابعة، ووجدا المينوطاوروس عند مدخله يعترض سبيلهما، فأثار فرجيليو غضبه، وبذلك أبعده لحظة عن الطريق، وهبط الشاعران فوق حطام الصخور إلى الحلقة السابعة، وذكر فرجيليو سابق هبوطه إلى هذا المكان، عندما لم تكن صخوره على ذلك النحو. وظهر أمامهما نهر تغلي في الدماء، ويُعذَّب فيه مرتكبو خطيئة العنف. ورأى دانتي سيلًا من القناطس مسلحًا بالسهام، وصاح أحدهم يستوقف الشاعرين مهدِّدًا إياهما بإطلاق سهمه، فقال فرجيليو إنهما سيتحدثان إلى كيرون كبير القناطس، وكانت هذه تدور حول نهر الدماء بالألوف، وتضرب بسهامها مَن يعلو مِن المعذبين خارج الدم أكثر مما تستحقه خطيئته. لاحظ كيرون أثر خطوات دانتي على الصخور وتحركها عند سيره، ولفت رفاقه إلى هذه الظاهرة، فأوضح له فرجيليو أن دانتي إنسان حي، وأنه يأتي هنا للضرورة لا للمتعة، وأنه ليس لصًّا آثمًا. أمر كيرون القنطروس نيسوس أن يكون دليلَهما في عبور نهر الدماء. ورأى دانتي الطغاة الذين غرقوا في الدم حتى عيونهم، وشهد القتلة الذين غطسوا حتى حناجرهم، وبالتدريج ظهر من نهر الدم بعض المعذبين، حتى صدورهم، لخفة آثامهم. وعبَر نيسوس بالشاعرين نهر الدم في أقل مواضعه عمقًا، ثم عاد من حيث أتى إلى رفاقه من القناطس.
Virg., Æn., VI, 26.
Virg., Ec., VI, 46; Æn., VI, 25, 447.
Virg., Æn., 122, 393, 618.
ويوجَد تمثال لأريانا، ويرجع إلى القرن ٣ق.م.، وهو في متحف الفاتيكان. كما يوجَد تمثال لتيزيوس وهو يقتل المينوطاوروس، وهو في قصر ألباني في روما.
وقد وضع لولي (١٦٣٢–١٦٨٧) ألحان أوبرا تيزيوس، وسُجلت مقتطفات منها، وكذلك وضع هيندل (١٦٨٥–١٧٥٩) ألحان أوبرا عنها، وهي غير مسجلة:
Lully, J.B.: Thésée, opéra, Paris, 1675 (ex. Télefunken).
Handel, G.F.: Teseo, opera, London, 1713.
Ov., Met., VIII, 150–161, 166 …
وكذلك يوجَد رسم لتيزيوس بعد قتله للمينوطاوروس، ومن حوله بعض النساء والرجال والأطفال وقد بدت عليهم علائم الشكر والبهجة، وأصله من رسوم مدينة بومبي المندرسة، وهو في المتحف الوطني في نابلي.
وقد وضع مونتفردي (١٥٧٦–١٦٤٣)، وهيندل (١٦٨٥–١٧٥٩)، وماسينيه (١٨٤٢–١٩١٢)، وريتشارد شتراوس (١٨٦٤–١٩٤٩) ألحان أوبرات عن أريانا:
Monteverdi, Claudio: Lamento d’Arianna, Montova, 1608 (Discophiles Français).
Handel, G.F. Arianna, opera, London, 1733.
Massenet, J.: Arianne opéra, Paris 1906.
Strauss, R.: Ariadne auf Naxos, opera, Stütgart, 1912 (Ang).
ويوجَد تمثال للمينوطاوروس بجسد رجل ورأس ثور، وهو في متحف الفاتيكان.
ويوجَد حفر يمثل دوائر معقدة تقترب من فكرة الحلقات في جحيم دانتي، ويرجع إلى القرن ١٣، وهو في كنيسة القديس بطرس في بونتريمولي.
Virg., Georgics, II, 465; Æn., VI, 286.
Ov., Met., XII, 210.
ورسم جوتو (١٢٦٦ / ١٢٦٧–١٣٣٧) صورة للقنطروس في الكنيسة العليا للقديس فرنتشسكو في أسيسي.
ويوجَد تمثال صغير يمثِّل قنطروسًا يمسك قوسًا لكي يطلق السهم، ويرجع إلى القرن ١٤، وهو في كنيسة سان ماركو في البندقية.
Virg., Geor., III, 550.
Hom., Ill., IV, 219; XI, 830 …
Ov., Met., IX, 101 …
ويوجَد تمثال من المرمر لهرقل يقتل القنطروس نيسوس، من عمل جوفاني بولونيا، المعروف بجامبولونيا (١٥٢٩–١٦٠٨)، وهو في اللودجا دي لانتزي في فلورنسا.
وقد وضع لولي (١٦٣٢–١٦٨٧) متتابعة موسيقية عن هرقل العاشق. وألَّف هيندل (١٦٨٥–١٧٥٩) أوراتوريو عن هرقل.
Lully, J.B.: Hercule Amoureux, suite, Paris, 1662 (Contrepoint).
Händel, G.F.: Heraklès, oratorio, London, 1744.
وفي التراث الإسلامي صور تحوي بعض الشَّبه بعقاب الغاضبين عند دانتي، وذلك بالنسبة لعذاب من عاشوا على أموال الربا:
الهندي، كنز العمال (السابق الذكر)، ج٧، ص٢٧٨–٢٨٠، رقم ٣٠٨٢–٣٠٨٥.
Cic., De Officiis, II, 7.
Par., IX, 28–31.
ويرى بعض الدانتيين أن قول si cola يعني يقطر (الدم)، وإن كان بوتي الشارح القديم يرى أنه مأخوذ من المعنى اللاتيني، الذي يفيد الاحترام والتوقير والتمجيد.
وتوجَد صورة صغيرة للندن ونهر التاميز، وترجع إلى القرن ١٥، وهي في المتحف البريطاني في لندن. وكذلك توجَد صورة صغيرة تمثِّل جويدو دي مونتفورتي يقتل هنري الإنجليزي، وترجع إلى القرن ١٤، وهي في مكتبة كيدجي في روما.
ورسم رافايلو صورة لأتيلا وهو يتراجع إلى بلاده، وهي في الفاتيكان في روما.
Virg., Æn., II, 469, 491, 526.
Luc., Phars., VI, 420–423.
Par., VI, 71-72.