تشارلي – أوسكار – دلتا – يانكي
واو! نحن نمضي قُدمًا! لا منعطفات ولا منحنيات! لكن الضباب المخيف الذي يُحيط بنا يجعل المشهدَ كأنه فيلم رعب. تتوقَّع ظهورَ وحشٍ عملاق من أعماق المحيط يبتلعُك.
لقد تعلَّمت المزيد من شفرات الراديو. ها هي جميع الحروف الأبجدية:
إذن، ها هو اسمي بشفرة الراديو، كودي: تشارلي-أوسكار-دلتا-يانكي. أليس هذا رائعًا؟
واسم أبي مو سيُصبح: مايك-أوسكار.
واسم صوفيا سيُصبح: سييرا-أوسكار-بابا-هوتيل-إنديا-إكو.
ظل كلٌّ منَّا يُنادي الآخَر تشارلي-أوسكار ومايك-أوسكار وسييرا-أوسكار على سبيل التدريب.
«هل رأيت مايك-أوسكار؟»
«أعتقد أنه على سطح القارب مع سييرا-أوسكار.»
وأشياء من هذا القبيل.
أصبح اسمُ براين بالشفرة: برافو-روميو-إنديا-ألفا-نوفمبر. لذا ظللنا نُناديه برافو-روميو. «روميو! برافو-روميو!» وقد ضحك. براين «ضحك».
•••
تعلَّمت عُقدةً رائعة من سييرا-أوسكار-بابا-هوتيل-إنديا-إكو (صوفي). إنها تُسمى العقدة الوتدية.
تدرَّبتُ للتو على هذه العقدة مستخدِمًا رِباطَ حذائي. فقمتُ بربطه في عمودٍ أسفلَ القارب. فتعرَّضتُ للتوبيخ. فقد صاح العم ستيو في وجهي قائلًا: «لماذا بحقِّ الجحيم تربط رِباطَ حذائك في عمود وأنت ما زلت ترتدي الحذاء؟». وأضاف: «ماذا لو كنتَ في عجالة واضطُررتَ إلى الصعود إلى أعلى؟»
قلت: «كنتُ سألقي الحذاء عن قدمي سريعًا.»