الوطن
لقد عدتُ إلى الوطن، ولا شك أنه شعورٌ رائع أن تعود إلى وطنك. وسوف يقضي معي كودي وبراين بضعةَ أسابيع أخرى.
أنا متأكدة من أن أبوَيَّ الحاليَّين يشعران بارتياح بالغ لعودتي سالمة. فهما يدلفان إلى غرفتي ليلًا باستمرار ويجلسان على حافَة السرير، وعندما أفتح عينيَّ يقولان: «هل أنت بخير؟ هل تحتاجين إلى أي شيء؟» وأقول: «أنا بخير.»
في الليلة الأولى بعد العودة، أعدَّ أبي وجبتي المفضلة؛ الدجاج المشوي مع كيزان الذرة الحلوة.
قال كودي: «دجاج شهي حقًّا!»
قال براين: «كيزان ذرة شهية حقًّا!»
وكانت التحلية آيس كريم شوكولاتة كبيرًا ورائعًا.
قال براين: «أعتقد أن علينا تعليمَهما كيفية صُنع فطيرة.»
•••
أمس، كنا أنا وكودي وبراين واقفين بالقرب من نهر أوهايو، نُشاهد التيار وهو يحمل الأغصان والأوراق تحت جسر القطار، وعَبْره وبعدَه، وحول المنحنى.
سأل كودي: «هل تذكرانِ ما كان حول هذا المنحنى؟»
سأل براين: «هل ذهبتِ إلى هناك من قبلُ يا صوفي؟»
قلتُ: «لا. ليس بعد.»
قال كودي: «حسنًا؟ ما رأيك؟ هل تريدين إزاحة الستار عن «ذا بلو بوبر وندرر» والإبحارَ في هذا الاتجاه؟»
قلت: «بمجرد حصولنا على بعض من تلك الأشياء الخشبية التي تُسمَّى مجاذيف.»
قهقه براين.
•••
لستُ أحلِّق في أرض الأحلام، ولا في دنيا الواقع، ولا أسكن أرضًا تعجُّ بأناس يتَّسمون بالعناد. أنا هنا فقط، في هذه اللحظة. عندما أغلق عينيَّ، يظل بإمكاني استنشاقُ رائحة البحر، لكني أشعر كما لو كنت قد غُمِستُ في المياه الباردة النقية وخرجتُ منها مخلوقًا جديدًا ونقيًّا تمامًا.
إلى اللقاء يا بومبي. إلى اللقاء أيها البحر.