الرجل البطيء
«تمر الأسابيع؛ يستقر في رعاية ماريانا، تساعده كلَّ صباح في ممارَسة التدريبات، تُدلِّك عضلاته التي ضمَرت والتي تَضمُر؛ بحكمة تساعده فيما لا يمكِن أن يفعله دونَ مساعَدة.»
اصطدم «بول ريمنت» بسيارةٍ مسرِعة أثناء قيادة دراجته في أحد الطُّرق السريعة بمدينة «أدليد» بأستراليا، وما إن أفاق في المستشفى بعد فقدانٍ للوعي، حتى طُلِب منه التوقيع على بَتْر ساقه؛ ومنذ هذه اللحظة تبدأ مرحلة جديدة في حياة «ريمنت» قوامُها الوَحدة والعجز، لكنه في الوقت نفسه يعيش تجرِبة شعورية جديدة مُفعمة بالحب والسعادة والمتعة مع الممرضة «ماريانا» التي تقيم معه لتتولَّى مهمة تمريضه ومتابعة إعادة تأهيله، لكنها متزوِّجة ولديها أبناء وتعيش في استقرار أُسري. تتعرَّض أُسرة «ماريانا» لعواصفَ شديدةٍ بسبب هذه العلاقة الجديدة، وتدخل الكاتبة «إليزابيث كُستِلُّو» عالَم «ريمنت» و«ماريانا» ليبدأ انعطافٌ جديد في السَّرد نعيشه مع هذه الرواية الشائقة.