١١
ابتسامة ماريانا، في ذاكرته، هي سر الرغبة في الحاجة إلى التغيير طويل الأمد. تتبدد الكآبة فجأة وتنقشع كل الغيوم المعتمة. إنه مستخدِم ماريانا، رئيسها، مَن يدفع لها لتحقق أمنياته، لكنه يهتم، قبل أن تصل كل يوم، بكل شيء في الشقة، باذلًا أقصى ما في وسعه لتبدو الأشياء أنيقة في عينيها، حتى إنه طلب زهورًا ليبدد الكآبة.
وضع عبثي. ماذا يريد من المرأة؟ يريد منها أن تبتسم مرة أخرى، بالتأكيد، أن تبتسم له، يريد أن يحتل موضعًا، مَهما يكن ضئيلًا، في قلبها. هل يريد أيضًا أن يكون حبيبها؟ نعم، بمعنى ما يريد بحماس. يريد أن يحبها ويدللها هي وأبناءها، دراجو وليوبا والثالثة، التي لم يرها بَعْد. ولا يشعر بنوايا خبيثة تجاه زوجها، يُقسِم على ذلك. يتمنى له السعادة والتوفيق. ومع ذلك، فهو على استعداد لتقديم أي شيء ليكون أبًا لهؤلاء الأطفال الممتازِين الرائِعِين وزوجًا لماريانا، أبًا إضافيًّا إذا لزم الأمر، زوجًا إضافيًّا إذا لزم الأمر، أفلاطونيًّا إذا لزم الأمر. يريد أن يرعاهم جميعًا، أن يحميهم ويحافظ عليهم.
مم يحافظ عليهم؟ لا يعرف بعد، لكنه يريد أن يحافظ على دراجو قبل كل شيء. إنه مستعد للوقوف، كاشفًا عن صدره، بين دراجو والسهام الحادَّة التي تطلقها الآلهة الحاسدة.
إنه أشبه بامرأة، لم تلد طفلًا أبدًا، تجاوزت سن الإنجاب، تجوع الآن فجأة وبشدة إلى الأمومة، تجوع إلى درجة تدفعها لسرقة طفلِ امرأةٍ أخرى. إنه مجنون كتلك المرأة.