الدموع
قيل قديمًا: إن «الدمعة تُذهب اللوعة»، ولا بد أن الفتى المكلوم «إصطيفان» سيذرف الكثير من الدمع علَّه يكفر عن إثمه العظيم، وتُقبل توبته بعد أن تسبب عناده الأحمق في تحطيم قلب الفتاة الطيبة «إيزابيلا»، التي أخلصت له المودة وأحبته كما لم تحب أنثى رجلًا من قبل، دون أن تبالي بقلة موارده أو تواضع دخله. ورغم أنها تعودت على الحياة المُرفهة السهلة؛ فإنها كانت مستعدة أن تترك كل هذا وتعيش معه حياة بسيطة يملؤها الحب، لكن «إصطيفان» رغم حبه له يصمم أن لا يقترن بها إلا بعد تحسن أحواله المادية؛ ليتمكن من توفير حياة كريمة لها، وحتى مجيء ذلك الوقت سوف تلقى منه المسكينة صدودًا ونفورًا، دون أن يدرك أن أفعاله الخرقاء هذه ستؤدي لمأساة كبرى.