الفصل الثاني
١
(اللحن الرئيسي يخفت تدريجيًّا، نسمع صوت جلجامش من وراء الستار.)
(تُفتح الستارة على المشهد بينما يتكلَّم سِنِمَّار، معمار أوروك. المكان: قاعة العرش. جلجامش لا يجلس على كرسيه بل يتجوَّل أمامه جيئةً وذهابًا. كبير الحُجاب عن يمين العرش في وقفته التي عهدناها في مشهد القصر. أمامهما يقف المعمار ووراءه ثلاثة من مساعديه.)
(ينسحب سِنِمَّار ومساعدوه، وعندما تخلو القاعة، يتكلَّم إنمركار.)
٢
(يدخل الفتى مذعورًا ويرتمي على الأرض أمام جلجامش، ثم ينتصب على ركبتيه.)
(ينسحب الفتى والحاجب، ويخلو جلجامش إلى نفسه.)
(فاصل موسيقي؛ اللحن الرئيسي.)
٣
(لحنٌ يُوحي بجو البراري ومؤثرات صوتية. تدخل كاهنة الحب في غُلالةٍ بيضاء قطنية تلتفُّ أردانها بليونة، وهي تؤدِّي رقصةً طقسية هادئة. حولها يدور الصياد الفتى في حركةٍ متناغمةٍ معها. يؤدَّى المقطع التالي غناءً إن أمكن.)
(تجلس الكاهنة في وضع استرخاء، بينما يذرع الفتى المكان جيئةً وذهابًا. لحن البراري السابق، ثم صوت حوافر القطيع من بعيد. يعلو اللحن تدريجيًّا مع اقتراب جلبة القطيع … يجب إدخال تنويعاتٍ جديدةٍ على اللحن، تُوحي بجو استثارةٍ وترقُّب واقتراب المجهول.)
(كاهنة الحبِّ تُعرِّي ساقها وتكشف عن جزءٍ من كتفها وصدرها وهي في جلستها السابقة.)
(يفر الفتى مذعورًا بينما تبقى المرأة في استرخاءٍ وهدوء. يدخل إنكيدو، يتوقَّف مشدوهًا لمنظر المرأة عند النبع. تتلاشى الموسيقى السابقة والمؤثرات الصوتية ليبدأ لحنٌ عاطفيٌّ رشيق.)
(يضع إنكيدو كفَّيه على كتفَي المرأة يتحسَّس عنقها وصدرها ثم يقع عليها بقوة. تُطفأ أنوار الخشبة، ثم تتعاقب بؤرة ضوء على مشهد الحب بألوان متعددة؛ لتظهر مشاهد غير واضحة من الْتحام الجسدين. ظلام تام للحظات، ثم إضاءة باهتة. المرأة جالسةٌ وإنكيدو أمامها مُسندًا رأسه إلى ركبتها. لحن عاطفي.)
(يدخل الكورس.)
(يخرج الكورس؛ لحن منفردٌ على الناي، تنويع على لحن البرية المستخدم سابقًا.)
(يهدأ ويُطرق مفكِّرًا.)
(يُخيِّم الظلام على المسرح بينما الكاهنة تمسك بيد إنكيدو وتقوده معها. لحظة صمتٍ ثم موسيقى تُوحي بترقُّب أمرٍ سيحدث. صوت أنين وهذيان. جلجامش يصرخ. بقعة ضوء على جلجامش الذي يستفيق من نومه مذعورًا.)
٤
(صوت أنين وهذيان في الظلام. صوت صرخة، بقعة ضوء على جلجامش الذي يستفيق من نومه مذعورًا.)
(بقعة ضوء أخرى على الربة ننسون تتجلَّى في قاعة نوم الملك.)
(موسيقى هادئة تُوحي بجو الليل، ممَّا سمعناه في القصر أثناء تجوال جلجامش الليلي.)