إهداء الرواية
أهدي كتيِّبي ده لأعز الأحباب، ولألطف وأجل الكتَّاب، مَن بأقواله البديعة، وأفكاره الرفيعة، وعباراته الجميلة، وتصوُّراته الجليلة، يسليني في الغربة على الهموم والأكدار، ويحببني في الرياض والأزهار، ويصبِّرني على تقلُّبات الزمان، يحفظه ويحرسه الرحمن، وهو جَناب الكونت فيليب طرَّازي الشهير، النجيب الأديب اللبيب النِّحرير، أبو قلب ملوكاني وروح ملائكية، ما يخرج من عنده الفقير إلا وحامل عَطِيَّة، يَسُر عين الناظر برؤية وجهه اللي يتلألأ بالكرم والإحسان، ويطرب أذن السامع بحلاوة وفصاحة اللسان، أهديه روايتي يا سادة، وأتمنى له طول العمر والإقبال والسعادة، ده يا ناس أشهرني في سورية، وكتب ترجمة حالي الحقيرة وجعلها بثنائه غالية غنية، وضعت رسمه الحلو هنا في ابتداء كتابي، شوفوه وتأمَّلوا في جماله يا أصحابي، وقولوا تبارك الخالق مُحِبُّ الجمال، طرَّازك يا سي الشيخ يقينًا بديع الحسن والكمال.