حرب الدوائر الإلكترونية!
قال «أحمد» في تقريره: إننا نتعامل مع عدوٍّ لا نراه، كلُّ ما بيننا وبينه أسطرٌ على الشاشة نقرؤها، ومع ذلك فتأثيرُ هذه الحرب مدمرٌ؛ لأن الكمبيوتر هو الذي يحوي كلَّ البيانات عن الشركات والحسابات، وحجم التعاملات وتدمير برنامج، يعني إهدار الملايين وارتباك الأسواق. والجديد في الأمر … إنني … أثناء بحثي عن جماعة «سايبرسبيس» حضرتُ بلا قصدٍ مناقشاتٍ ساخنةً عن «حرب الدوائر الإلكترونية»، وهي دوائر تبثُّ على الكمبيوتر، وتكون زائدة عن التصميم الأساسي. وتكون معدةً لتلقِّي الأوامر عبر الشبكة ومَن يملك مفتاح شفرتها … يستطيع تدمير جهاز الكمبيوتر.
رقم «صفر»: تعني أننا نحتاج لعملاء، يستطيعون بثَّ هذه الدوائر على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بجماعة «سايبرسبيس»؟
أحمد: نعم … وبتدمير أجهزتهم وبرامجهم … سينقطع بينهم الاتصال للأبد.
إلهام: وهل هذا يكفي؟ ألن ينالوا عقابهم على ما سبَّبوه من أضرار للسيد «منجي»؟
رقم «صفر»: هذه مرحلة لاحقة، وسنعمل على ألَّا يعودوا لنشاطهم هذا مرة أخرى.
توقَّف رقم «صفر» عن الكلام … عندما سمعوا صفيرًا حادًّا متقطعًا، فعرفوا أنها رسالة هامة لا تنتظر، ثم شعروا برقم «صفر» يغادر القاعة متعجلًا دون أن يُنهيَ الاجتماع، فقبعوا في أماكنهم … انتظارًا للأوامر وهم يتساءلون عمَّا حدث، وما الذي جعل رقم «صفر» ينصرف بهذه الطريقة؟!
وأول ما قاله رقم «صفر» عند عودته: صديقك «بيتر» الإنجليزي يا «أحمد» لقد طلبك على جهازك الشخصي، وقد كان موصلًا بالكمبيوتر المركزي … فظن الخبراء أنه اقتحام، ولولا عامل الأمان … لأمكنه الدخول بعد ذلك على شبكتنا. برجاء الحذر بعد ذلك، ويمكنك الانصراف، فهو في انتظارك.
لم تَطُل غيبةُ «أحمد»؛ فقد عاد مهرولًا … وقبل أن يلتقط أنفاسه، قال لاهثًا: «سايبرسبيس» اتصلوا بـ «بيتر».