الحمة

(١) قال ياقوت في المعجم: الحمة العين الحارة يستشفى بها الأعلاء والمرضى، وفي الحديث: العالم كالحمة تأتيها البعداء ويتركها القرباء. فبينما هي كذلك إذ غار ماؤها وقد انتفع بها قوم وبقي أقوام يتفكنون أي يتندمون. قال: وفي بلاد العرب حمات كثيرة منها حمة أكيمة وحمتا الثوير، وحمة البرقة، وحمة خنزر، وحمة المنتضى، وحمة الهودرا هذه الست في بلاد كلاب. قال: والحمة جبل بين ثور وسميراء. وحمة ماكسين في ديار ربيعة. والحمة قرية في صعيد مصر. والحمة مدينة بأفريقية من عمل قسطنطينية من بلاد الجريد. والحمة قرية من أودية العلاة من أرض اليمامة. والحمة عين حارة بين أسعرت وجزيرة ابن عمر على دجلة، تقصد من النواحي البعيدة، يستشفى بها، ولها موسم ا.ﻫ. بتصرف.
قلنا: وقد فات ياقوت حمة اليرموك في فلسطين، وهي من أهم الحمات وأنفعها ماءً وكان عندها أبنية من قديم الدهر. ولما كنا في اليمن مررنا بحمة عظيمة من بلاد آنس لها موسم كل سنة يستمر شهرًا. أما حمات الأندلس فأشهرها حمة غرناطة إلى الجنوب الغربي منها، بحذاء شارة الحمة، وكانت بلدة ذات بال. وحمة أراغون التي نحن بصددها وحمة بين مرسية ولورقة.

(٢) الإسبانيول يقولون لهذا النهر جالون Jalon، وقد ورد ذكره في معجم ياقوت قال: شلون بفتح أوله وبضم، وسكون الواو، وآخره نون: ناحية الأندلس من نواحي سرقسطة، نهرها يسقي أربعين ميلًا طولًا، ينسب إليها إبراهيم بن خلف بن معاوية العبدري المقرئ الشلوني، يكنى أبا إسحاق، من جملة أصحاب أبي عمر المقرئ، وكان حسن الحفظ والضبط.