عبادة الأحجار عند الساميين وأصل الحجر الأسود

«وكما رأينا من عرضِنا لِنشوء شارة الألوهة، فإنَّ هذه الشَّارة قد تُستمَد من الوَسَط الحيواني، مثل رأس الدُّب أو رأس الثَّور، وهنا لا يكون هذا الحيوان معبودًا لذاتِه، بل لأنه يُعبِّر عن حقيقة تعلو عليه. وقد تُستمَد الشارة من الوَسَط الإنساني دون أن يُقصَد منها إسباغ الشكل الإنساني على الألوهة.»

ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام، يتناول القسم الأول ظاهرة عبادة الحجر في الحضارات الإنسانية القديمة، وصولًا إلى تقديس الحجر الأسود قبل الإسلام وبعده، فيبدأ السواح في دراسة أصل الآلهة، والبدايات الأولى لظهور الأيقونة المقدَّسة، متمثِّلة في أشكالٍ حيوانية، أو نباتية، أو من الطبيعة، أو في هيئة بشرية، مع دراسة اقتلاع الحجر من وَسَطه الطبيعي، ورفعه إلى درجة التقديس. أما القسم الثاني «إسرائيليات»، تناول فيه تاريخ أورشليم وفلسطين خلال النصف الأول من الألف الأول قبل الميلاد، كما تناول تاريخ نشأة الديانة اليهودية، وعبادة الإله يهوه. أما القسم الثالث فقد جمع فيه عددًا من الدراسات التي تدور كلها حول تاريخ الأديان؛ منها دراسة حول الملك شاءول في سِفر صموئيل الأول في التوراة، وأخرى عن مفهوم المسيح بين التوراة والإنجيل والقرآن.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ فراس السواح.

تحميل كتاب عبادة الأحجار عند الساميين وأصل الحجر الأسود مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٢١.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

 فراس السواح: مفكِّرٌ لامع في سماء ميثولوجيا الشرق، ومؤرِّخٌ بارز في تاريخ الأديان، وفيلسوفٌ مُغامِر، وأحد أبرز المفكِّرين العرب الذين أبحروا خارج النَّسَق الديني النمطي، وقدَّم رؤيةً مُغايِرة عما هو سائدٌ من أفكار عقائدية.

وُلِد في حمص عام ١٩٤١م لعائلةٍ حموية أزهرية، وعاش في فضاءٍ تنويري أتاح له أن يختار طريقَه بنفسه؛ فوالده الكاتب والصحفي «أحمد السواح»، رئيس تحرير جريدة «الفجر» السورية، وجَدُّه «نورس السواح» الذي كان شيخًا أزهريًّا درس علومَ الدين بالجامع الأزهر. درس «فراس» الاقتصادَ في جامعة دمشق، وتخرَّجَ منها عام ١٩٦٥م، ثم انتسب إلى قسم الفلسفة، ولكنه لم يُكمِل دراستَه فيه.

استهوَته الميثولوجيا وتاريخ الأديان باكرًا، فكتب في الصحف والمجلات السورية منذ عام ١٩٥٨م، ونشر أبحاثَه الأولى في الآداب اللبنانية عام ١٩٦٠م. وفي عام ١٩٧٦م أصدَر كتابه التأسيسي والرصين «مُغامَرة العقل الأولى»، وأصدر عام ١٩٨٥م كتابَه الشهير «لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة». ومنذ عام ١٩٨٦م تفرَّغ لدراسة التاريخ والأركيولوجيا والميثولوجيا وتاريخ الأديان بشكلٍ مستقل، فصدرت له الكثير من الكتب، مثل: «كنوز الأعماق: قراءة في مَلْحمة جلجامش»، و«تاريخ أورشليم»، و«مدخل إلى نصوص الشرق القديم»، و«موسوعة تاريخ الأديان»، و«الوجه الآخَر للمسيح»، و«الإنجيل برواية القرآن»، و«طريق إخوان الصفاء»، و«ألغاز الإنجيل»، و«القصص القرآني ومتوازياته التوراتية». وأصدَر في بكين بالتعاوُن مع الدكتور «تشاو تشنج كو» كتابًا باللغتَين الصينية والعربية عن الحكيم الصيني «لاو تسو». كما ساهَمَ بكتابَين باللغة الإنجليزية صدرا في بريطانيا، هما: «أورشليم بين التوراة والتاريخ»، و«جدليات إسرائيل القديمة وبناء الدولة في فلسطين».

كرَّمه الحزب الشيوعي السوري، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والجمعية التاريخية السورية، وأمانة عمان. يعمل حاليًّا أستاذًا في تاريخ أديان الشرق الأوسط بجامعة بكين للدراسات الأجنبية.

رشح كتاب "عبادة الأحجار عند الساميين وأصل الحجر الأسود" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥