قصة الطوفان
يَذكُرُ السيدُ «جاكوب راوندز»، الأمينُ المساعِدُ في المتحَفِ البريطاني، في خِطابٍ خاصٍّ أرسلَهُ إلى أحدِ المُستشرِقِين بعضَ التَّفاصِيلِ المُثيرةِ بشأْنِ مَخْطوطةٍ قديمةٍ يَعُودُ تاريخُها إلى الحَضارةِ الآشُورِيَّة، وذُكِرَ فيها طُوفانُ نُوحٍ وتَفاصِيلُ عن رِحْلتِه على ظَهْرِ السَّفِينة؛ كيفَ سخِرَ قَومُه مِنه وتمرَّدُوا عليه، وكيفَ نَجا هو ومَن معَه مِن ذلكَ الطُّوفانِ العَظِيم، والأهوالُ التي عانَوْها. كذلكَ تحدَّثتِ المَخطوطةُ عن الدَّورِ الذي لَعبَه ولدَا النبيِّ نُوح، سامٌ وحام، في هذهِ الرِّحلة؛ وعن سَفِينةٍ أُخرى مُنافِسةٍ أبحرَتْ في الوقتِ نفسِه وفي الظُّروفِ نفسِها. هذهِ التفاصيلُ وغيرُها كثيرٌ سنتعرَّفُ عليها في قِصَّةِ «إدوارد بيدج ميتشل» المُثِيرةِ عن الطُّوفان.