أرجوحة القمر
مجموعةٌ مِنَ الأبياتِ الحالِمةِ نظَمَها «صلاح لبكي» بِرقَّةٍ بالِغة في ديوانِه «أُرجُوحةِ القَمَر»، في وصْفِ مَشاعرِه تجاهَ وطنِهِ وحبيبتِه، والليلِ وما يَصنعُ في نفسِهِ مِن حَنينٍ واشتياق.
«هَفا اللَّيلُ قُومِي نهُزُّ المُنى، بأُرجُوحةٍ مِن ضِياءِ القَمَر»، هكَذا بدَأَ الشاعرُ قصيدتَهُ «سِفْر تكوين»؛ داعيًا حبيبتَهُ على أُرجوحةٍ مِنْ ضِياءِ القَمَر؛ ليَستمدَّا لحظةَ سلامٍ تُوصِّلُهما إلى أَحلامِهِما. تنوَّعتْ قصائدُ الديوانِ بينَ حبِّ الوطنِ وذِكْرى الحَبيبة، وآمالٍ تتأرجحُ بينَ المُمكنِ والمُستحيل، ولكنْ يظلُّ هناكَ رابطٌ يَجمَعُ بينَ كلِّ هذهِ القَصائد؛ رُبما الخيالُ الواسعُ الذي أضفَى عليها الطابعَ الحالمَ، وربما الدقَّةُ في استِحضارِ الذِّكرياتِ والحَنينِ إليها. وقد حقَّقَ بذلكَ الشاعرُ مَسعى الشِّعرِ في تَجسيدِ الخيالِ أمامَ أعيُنِ القُرَّاء، مِن خلالِ صورٍ خياليةٍ رُسِمت على الوَرَق، مُأمِّلةٍ الخيرَ فِيما سيَأتي، ومُشتاقَةٍ لِما قد مَضَى.