إلى أصدقائي
غَنَّيْتُ أَشْعَارِي وَلَمْ أَنْتَسِبْ
إِلَى إِلَهِ الشِّعْرِ فِي حَالِ
وَلَمْ أَكُنْ غَيْرَ امْرِئٍ مُدْنِفٍ
كَثِيرِ تَحْنَانٍ وَتَسْآلِ
وَسَوْفَ يَمْحُو الدَّهْرُ شِعْرِي كَمَا
يَمْحُو دُمُوعَ الْمُغْرَمِ السَّالِي
وَرُبَّ شِعْرٍ نَامَ عَنْهُ الْقَضَا
مَرَّ بِجِيلٍ بَعْدَ أَجْيَالِ
يَحْمِلُ مِنِّي زَفْرَةً مُرَّةً
مَرْثَاةَ أَحْلَامِي وَآمَالِي
رَدَّدَهُ عَنِّي فَتًى لَمْ تَدَعْ
مِنْهُ الرَّزَايَا غَيْرَ أَسْمَالِ
مُسْتَأْنِسًا بِي جَاهِلًا مَنْ أَنَا
إِنِّي أَخُو الْبَاكِينَ أَمْثَالِي