أعراس الفقراء
إِنَّ أَعْرَاسَنَا الْخِفَافَ لَمِنْ نَشْـ
ـوَةِ دَفْقِ الصِّبَا وَنَسْجِ الْأَمَانِي
وَغَنِيُّونَ بِالْهَوَى نَحْنُ عَمَّا
قَامَ مِنْ زَفَّةٍ وَعَزْفِ قِيَانِ
مَا زَغَارِيدُنَا الْمُغِنَّةِ إِلَّا
وَشْوَشَاتٌ شَاعَتْ عَلَى الْأَفْنَانِ
لَا نُبَالِي إِنَّ النَّضَارَ بِأَيْدِيـ
ـنَا حَرَامٌ فَلْيَشْهَدِ الْفَرْقَدَانِ
لِينُ الْفُرْشِ مَا نَبُثُّ مِنَ الْوَجْـ
ـدِ وَغَالِي الْحِلَى وَبِيضِ الْمَغَانِي
كُلَّمَا بَاحَ وَاجِدٌ بِهَوَاهُ
أَقْبَلَ الْفَجْرُ مُرْهَفَ الْآذَانِ
يَتَبَاهَى بِنَا وَيَنْقُلُ عَنَّا
نَاشِرًا طِيبَنَا عَلَى الْأَكْوَانِ
إِنَّ أَعْرَاسَنَا لَمِلْءُ تُقَى الْوَا
دِي وَزَهْوِ الرُّبَى وَعَزْمِ الزَّمَانِ
سَكِرَتْ مِنْ غَرَامِنَا هَذِهِ الْأَرْ
ضُ وَهَشَّتْ مُخَلَّدَاتُ الْجِنَانِ
فَلْيَتِهْ غَيْرُنَا بِمَا يُبْهِرُ الْمَا
لُ فَإِنَّا أَهْلُ اللَّيَالِي الْغَوَانِي