الصدى
يَضِجُّ فِي أَعْمَاقِ صَدْرِي صدًى
مُعَذَّبٌ كَثِيرُ تَحْنَانِ
مِنْ أَيِّ غَوْرٍ جَاءَ يَسْعَى إِلَى
نَفْسِي وَمِنْ أَيِّ مَدًى فَانِ
اسْتَقْبِلِ الْأَمْسَ عَلَى رَجْعِهِ
وَالدَّهْرَ فِي أَوَّلِهِ الْهَانِي
وَالْتَقِيهِ حُلْمًا فِي الدُّنَى
وَالمُرْتَجَى فِي الشَّاطِئِ الثَّانِي
وَمُطْرَحًا فِي غَفْوَةِ الْمُنْحَنَى
تَشُدُّنِي فِيهِ ذِرَاعَانِ
وَرَفَّةُ النُّورِ عَلَى جَفْنِهَا
وَرَجْفَةٌ فِي ثَغْرِهَا الدَّانِي
أَوْ رَغْبَةٌ وَضِيعَةٌ فِي فَمٍ
أُغْرِقُهَا فِي كَأْسِ عَطْشَانِ
اسْمَرَّ لَيْلِي وَهْوَ فِي مُهْجَتِي
مَا بَيْنَ أَفْرَاحٍ وَأَحْزَانِ
وَيَطْلُعُ الصُّبْحُ وَفِي أَضْلُعِي
وَفِي الْحَنَايَا شَجْوُ وَلْهَانِ
يَا نَبَأً مُرَوِّعًا مُبْهَمًا
أَعْيَتْ أَسَارِيرُكَ وُجْدَانِي