مساء
مَاتَ لَوْنُ النَّهَارِ فِي الْأَحْدَاقِ
وَاسْتَرَاحَ الدُّجَى عَلَى الْآفَاقِ
وَتَعَالَتْ هُنَاكَ أُغْنِيَةُ الرَّاعِي
يَسُوقُ الْقُطْعَانَ حَوْلَ السَّوَاقِي
وَأَضَاءَتْ عَلَى السُّفُوحِ قُرَى لُبْنَانَ
يَا لَلْقُرَى الْمِلَاحِ الْعِتَاقِ
فَالْأَسَاطِيرُ فِي خَيَالِ الرَّوَابِي
الشُّهْلِ أَطْيَافُ ذِكْرَيَاتٍ رِقَاقِ
تَتَعَرَّى مِلْءَ الزَّمَانِ تَرْوِيهِ
فَيَهْوِي الزَّمَانُ وَهْيَ بَوَاقِي
إِيهِ يَا أُخْتُ نَنْهَلُ النَّاعِمَ الدَّافِئَ
مِنْ غَمْرَةِ اللَّيَالِي الْعِمَاقِ
عَلَّنَا نَنْتَهِي عَلَى نَغَمٍ حُلْوٍ
كَحُلْمَيْنِ مِنْ رُؤَى الْعُشَّاقِ
أَوْ كَرَجْعِ الصَّدَى تَغَلْغَلَ فِي الْغَوْرِ
وَمَوْتِ الطُّيُوبِ فِي الْأَوْرَاقِ