قارورة الطيب
يَا نَضْرَةَ الْأَحْلَامِ يَا طِيبَهَا
وَيَا حَنِينَ الْوَتَرِ الْمُشْفِقِ
قَبْلُكِ لَمْ تَصْدَحْ عَلَى أَيْكَةٍ
وَرَقٌ، وَعُودُ الرَّوْضِ لَمْ يُورِقِ
وَلَمْ يَشُقَّ الزَّهْرُ أَكْمَامَهُ
وَالْجَوُّ بِالْأَطْيَابِ لَمْ يَعْبِقِ
تَفَتَّقَتْ عَيْنَاكِ عَنْ بَسْمَةٍ
جَرَّ ذُيُولَ النُّورِ فِي الْمَشْرِقِ
جُنَّ فُؤَادِي فَاعْذُرِي خَافِقًا
قَالَتْ لَهُ عَيْنَاكِ عِشْ وَاخْفِقِ
بِالرُّوحِ لَذَّاتِ الْهَوَى مِنْ فَمٍ
بِالطَّلِّ مِثْلَ الْفَجْرِ مُغْرَوْرِقِ
تَحِنُّ أَجْفَانِي إِلَيْهِ فَيَا
لَيْتَ عَلَى سَفْحِ الْهَوَى نَلْتَقِي
فَمَا شَمِيمِي طِيبُ قَارُورَةٍ
مُغْرِيَةٍ إِنْ هِيَ لَمْ تُهْرَقِ