سفر تكوين
هَفَا اللَّيْلُ قُومِي نَهُزُّ الْمُنَى
بِأُرْجُوحَةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَرْ
وَنُفْلِتُ أَحْلَامَنَا الرَّاقِصَاتِ
عَلَى خَفَقَاتِ النُّجُومِ الْغُرَرْ
فَتَسْرَحُ فَوْقَ فِرَاشِ الْغَمَامِ
وَتَمْرَحُ تَحْتَ غُصُونِ الشَّجَرْ
وَتَحْمِلُهَا زَفَرَاتُ النَّسِيمِ
فَيَعْلَقُ بِالصُّبْحِ مِنَّا أَثَرْ
خَلَقْتُكِ مِنْ خَفَقَاتِ الْقُلُوبِ
وَرَفِّ الْعُيُونِ وَهَشِّ السَّحَرْ
وَمِنْ بَهْجَةِ الرَّوْضِ غِبَّ الرَّبِيعِ الْـ
ـبَلِيلِ وَمِنْ وَشْوَشَات السَّمَرْ
فَأَنْتِ مِنَ الْحُلْمِ أَنْقَى وَأَبْهَى
وَأَنْعَمُ مِنْ لَفَتَاتِ الذِّكَرْ
وَإِنَّكِ فَوْقَ بُلُوغِ الْمُنَى
وَمَرْمَى الْخَيَالِ، وَظَنِّ الْبَشَرْ
سَأَلْتُكِ إِمَّا صَبَوْتِ إِلَى
سِوَايَ فَتًى فَاكْتُمِينِي الْخَبَرْ