هفا الليل
هَفَا اللَّيْلُ قُومِي نَذُرُّ عَلَى
حَوَاشِيهِ مَخْمُورَ أَحْلَامِنَا
وَنُفْلِتُهَا مَائِسَاتِ الذُّيُولِ
فَتَنْثُرُ فِي كُلِّ نَجْمٍ سَنَى
وَتَنْهَلُ فَوْقَ جُفُونِ النِّيَامِ
عَلَى سُرُرِ الْبُؤْسِ طَيْفَ هَنَا
تَعَالَيْ فَفِي اللَّيْلِ شَوْقٌ إِلَى
تَقَطُّرِ أَنْفَاسِنَا مُوهِنَا
حَمَلْنَا إِلَيْهِ فُتُونَ الشَّبَابِ
وَدِفْءَ الشَّبَابِ وَدِفْءَ الْمُنَى
فَنَحْنُ عَلَى شَفَتَيْهِ ابْتِسَامٌ
وَفِي أُذُنَيْهِ مَرَدُّ غِنَى
وَنَحْنُ تَنَاجِي بَنَاتِ الصَّبَاحِ
فَلَا يَحْلُمُ اللَّيْلُ إِلَّا بِنَا
سَرَيْنَا مَعَ الطِّيبِ فِي الْحَالِمَاتِ
الرَّوَابِي وَفِي لَفْتَةِ الْمُنْحَنَى