ليل
هَفَا اللَّيْلُ يَحْمِلُ فِي رَاحَتَيْهِ
إِلَى الْبَائِسِينَ وُعُودَ الْهَنَاءْ
فَيَا لَدُجَاهُ تَفَتَّقَ ثَغْرًا
فَثَغْرًا عَلَى فَجَوَاتِ السَّمَاءْ
تَغَنُّ الْغُصُونُ بِأَحْلَامِهِ
وَتَحْلُمُ فِيهِ بِمَوْتِ الشِّتَاءْ
وَتَغْفُو مَعَالِمُ هَذَا الْوُجُودِ
عَلَى دَغْدَغَاتِ أَكُفِّ الْهَوَاءْ
فَيَا لَسَنَى اللَّيْلِ تَنْهَارُ مِنْهُ
وَمِنْ سِحْرِهِ قُلَلُ الْكِبْرِيَاءْ
فَلَا شَمَمُ الْفَجْرِ يُذْكَرُ فِيهِ
نَشِيءٌ وَلَا عَرْبَدَاتُ الضِّيَاءْ