أحلام المساء
أَيُّ حُلْمٍ يَمُرُّ فِي مُقْلَتَيْكِ
عِنْدَمَا يَبْسُطُ الْمَسَاءُ جَنَاحَهْ
سَاكِبًا نَفْسَهُ عَلَى رَاحَتَيْكِ
مُلْقِيًا فَوْقَ مِنْكَبَيْكِ وِشَاحَهْ!
أَيُّ حُلْمٍ يَمُرُّ وَالْبَدْرُ سَاهِي
شَأْنَ فِكْرِي يَحُومُ فَوْقَ الرَّوَابِي
هَلْ رَأَتْ مُقْلَتَاكِ رُوحَ اللهِ
فِي دُجَى اللَّيْلِ مَاثِلًا فِي الْهِضَابِ؟
أَمْ هِيَ الشُّهْبُ أَيْقَظَتْ طَيَّ نَفْسِكْ
أَلَمًا سَاكِنًا وَحُبًّا حَزِينَا
فَتَمَرْمَرَتْ مِنْ شَقَاوَةِ أَمْسِكْ
وَلَمَحْنَا فِي مُقْلَتَيْكِ شُئُونَا
احْذَرِي أَنْ تُفَكِّرِي فِي الْمَسَاءِ
وَاتْرُكِي الْبَدْرَ سَابِحًا فِي فَضَائِهْ
وَأَغْمِضِي الطَّرْفَ عَنْ نُجُومِ السَّمَاءِ
وَتَدَارَيْ قَلْبًا يَنُمُّ بِدَائِهْ