الفصل الحادي والعشرون
أكمل الصفات، تنبع مع «الطاو» من قلب واحد معين،
فكأنهما عين النعت،
بتمام مطابقة الحد على الحد، لكن الطاو بعض من أسرار
الوصف المكنون،
في حجب المعنى، غيمه حالِك، بيد أن غوره قبس من ألمع إشاراته،
وإشارته رُسُلُ أشرَف مقاصده،
في كسوة أخفى دلالاته،
ودلالاته أمينة الغرض، كريمة الإفادة،
راسخة الإخلاص، وافرة النقاء.
إن للطاو منهجًا محفوظًا في لوح الدهر،
تداولت به الأيام طرائق الإفهام؛
فهو الدليل المعهود في معرفة كلِّ ما تجلى به
الوصف،
ولئن أردت سبيلًا لمعرفة مبتدأ الكون،
فالطاو، هُدًى للسالك طريق العلم وسُبل الرشاد.