الفصل الرابع والعشرون
كادت خطوة الواثق تتعثر،
ثم كادت وثبة اللهفان تتقهقر،
وأوشك دَعيُّ الجاه أن ينخسف
… في حضيض الذلة.
فما بال المختال يزهو بغير تيجان؟!
وما بال المغتر يتشامخ بغير صولجان؟!
فدونك قسطاس الطريق والهداية،
فما ربحت للضالين كفة ميزان،
ولا قام لهم في أعين الناس مقام صدقٍ؛
إنه لا يفوز إلا السالك هدى الطريق،
الذي تفكَّر، فأبصَرَ، فاستقام عن الميل.