الفصل الثالث والثلاثون
مَن تجلَّت له دفائن النفوس،
فهو الذكي ذو الفراسة،
أما مَن كشف خبايا نفسه التي بين جنبَيه،
فهو الفطِن البصير.
الظافر في ساحة القتال باسل ذو بطش،
أما القاهر شرور النفس،
فهو الأصلب عزمًا وإرادةً؛
القناعة غِنًى،
لكن شريف السعي بمجاهدة النفس،
أعلى وأنبل هِمَّةً وكرامة.
صون الخاطر عن ضلال الرأي،
سند لخير الرجاء؛
أما خلود النفس بعد فناء الأبدان،
فهو البقاء السرمدي.