الفصل الخامس والثلاثون
مَن فُتحت له خزائن أسرار المعنى الطاوي،
امتلك زمام الدنيا بأسرها،
وقصدته أفواج السالكين؛
والقلوب — حينئذٍ — رائدها السلام والمودة،
والحياة رغد عيش تحت سماء الرخاء والسكينة؛
غير أن لذيذ الحياة ليس إلا رحلة قصيرة
لا تمضي أبعد من منتصف الطريق …
[= كم استولت ملاذ الطريق،
بمآدبها العامرة، وأغانيها الصادحة،
على قلب مسافر،
في بعض منازل الترحال الطويل.]
[…]
الطاو، مجرد لفظ سقيم، على لسان الناطق،
الطاو، في نظر الناطق، محض خیال باهِت تُنكره
العيون،
وهو في الأسماع وَقْر،
ثقلت منه أصداء الصوت المبين،
لكنه لمَن شمَّر عن سواعد العمل الدءوب،
مددٌ بعزم وافر،
وهِمَّة قائمة على المدى.